حال اعتزاله.. من يتحمل تعويض الجزائري بن طالب؟
شارفت مسيرة الجزائري نبيل بن طالب على النهاية في عالم كرة القدم بسبب الأزمة الصحية الخطيرة التي تعرض لها الأسبوع الماضي.
وكان نجم منتخب الجزائر تعرض لسكتة قلبية أجبرته على إجراء جراحة على قلبه في أحد مستشفيات مدينة ليل بالشمال الفرنسي بهدف زراعة جهاز تنظيم ضربات القلب.
وينتظر أن يصدر قراراً رسمياً من الاتحاد الفرنسي لكرة القدم خلال الأيام القليلة القادمة يقضي بمنع اللاعب من مواصلة نشاطه الكروي.
وتجدر الإشارة إلى أن عقد نبيل بن طالب مع فريق ليل يمتد حتى عام 2026، مما يطرح عدة إشكالات بخصوص التعويضات المالية التي سيحصل عليها من جراء عملية فسخ عقده لأسباب صحية.
من يتحمل تعويض نبيل بن طالب حال اعتزاله رسمياً؟
لن يكون بإمكان النجم الجزائري الحصول على تعويض الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" الذي يقع منحه للاعبين الذين يتعرضون لأزمات صحية أو إصابات أثناء خوضهم لمباريات مع منتخبات بلادهم.
وكان الفيفا منح تعويضاً مالياً مجزيا لإنتر ميلان بعد الأزمة الصحية التي ضربت نجمه الأسبق الدنماركي كريستيان إريكسن خلال نهائيات كأس أمم أوروبا 2020 التي دارت في إنجلترا عام 2021.
هذا الأمر لن يكون متاحا في حالة نبيل بن طالب باعتبار أن السكتة القلبية التي تعرض لها حصلت خارج الملعب، وبالتالي لا تدخل ضمن دائرة تغطية الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وتقوم فلسفة الفيفا على حماية الحقوق المالية للاعبين في صورة تعرضهم لإصابات أو أزمات صحية تمنعهم من اللعب لفترات مطولة.
مفاوضات منتظرة مع شركات التأمين
في المقابل، بإمكان النجم الجزائري الحصول على تعويضات مالية مع شركات التأمين المتعاقدة مع نادي ليل الفرنسي.
وتقوم معظم الأندية المحترفة بتوقيع عقود مع شركات التأمين تسمح لها بالحصول على تعويضات مالية تصرف لفائدة اللاعبين الذين يتعذر عليهم اللعب لأسباب صحية.
ويقع تحديد مبلغ التعويض وفقا لعدة معطيات من بينها، مدة العقد وسن اللاعب وقيمة الاقتطاعات المالية الشهرية التي يدفعها النادي لشركات التأمين.
يذكر أن نبيل بن طالب يحصل على راتب شهري بقيمة 120 ألف يورو، وهو يحتل المرتبة الخامسة في سلم أعلى اللاعبين أجرا في نادي الشمال الفرنسي.