إريتريا ردا على "أكاذيب الجزيرة": التقليل من دورنا محاولة يائسة
وزارة الإعلام الإريترية قالت إن محاولات قناة الجزيرة القطرية للتقليل من دور أسمرة لن يؤدي إلا إلى نهاية القناة ومصداقيتها المزيفة.
شنت وزارة الإعلام الإريترية في افتتاحية لها على موقعها الرسمي هجوما على محاولات قناة الجزيرة القطرية "اليائسة" للتقليل من دور أسمرة في المنطقة.
ووصفت السلطات الإريترية محاولات القناة القطرية بـ"العقيمة"، معتبرة أن سعيها للتقليل من دور أسمرة في المنطقة "لن يؤدي إلا إلى تآكل القناة ومصداقيتها المزيفة".
- عامان على مقاطعة قطر.. انتفاضة ضد "الجزيرة" وإعلام الفتنة
- الجزيرة تجند أذرعها لترهيب نائب أمريكي فضح تمويلها للإرهاب
وأكدت أن هذه المحاولات المستمرة من قبل القناة لا تزال جوفاء وغير مجدية، موضحة أن "الجزيرة" الإنجليزية صعدت من حملات التشهير ضد إريتريا خلال هذه الأيام.
ولفتت إلى أن القناة المسعورة خصصت 3 برامج لاستهداف إريتريا من خلال استضافتها خبراء أجانب يروجون لتغيير النظام والتشريعات الإريترية.
وألمحت إلى أن بعض الخبراء الذين تستضيفهم القناة متورطون في عمليات الاتجار بالبشر.
واستنكرت وزارة الإعلام الإريترية التقارير المزيفة التي تصدرها منظمة العفو الدولية وحملاتها التشهيرية ضد الشباب الإريتري في الخارج "بشن حملة تخويف" ضد ما يسمى بنشطاء حقوق الإنسان.
وأشارت إلى أن الحديث عن محتويات البث الإذاعي المضني للجزيرة أمر عديم الجدوى ومضيعة للوقت، قائلة إن "الواقع يشير إلى أن كل البرامج للقناة تدور دائمًا حول إعادة التدوير، والأكاذيب نفسها التي تصنعها نفس العناصر الساخطة التي تقف وراء القناة".
وقالت إن "الجزيرة ليست قناة تلفزيونية مستقلة ولا تتمتع بأي استقلالية تحريرية، وإنما تخدم أجندات الرعاة المعروفين للقناة لهم جيوب عميقة".
وأضافت أن المهمة المركزية للجزيرة أصبحت واضحة تقتصر على عرض "القوة الناعمة" لمن يرعونها، وهو ما أصبح أمرا جليا من خلال محاولات التأثير التي تسعى إليها القناة على التحولات الإقليمية في المنطقة.
وبينت أن التطورات والتحولات الحديثة في عملية السلام بمنطقة القرن الأفريقي لا ترضي من يقومون على أمر القناة، ما دعاهم إلى استهداف هذا التحول الذي يعد تاريخيا للمنطقة.
وشددت الوزارة على أن روابط التعاون والتشاور الأوثق بين دول القرن الإفريقي من شأنها أن تقلل من التدخلات الخارجية التي تهدف إلى تعزيز الأجندات الطائفية التي تقوض الانسجام الاجتماعي والسلام والاستقرار في المنطقة.
وزارة الإعلام الإريتري أكدت أن القرن الإفريقي يبحث عن شركاء حقيقيين من أجل سلام مستقر لدول المنطقة، مشيرة إلى أن عهد النزاعات والخلافات قد ولى.
وذكرت أن الأهمية المتزايدة لإريتريا في المنتديات الدولية وإسهامها المعترف به على نطاق واسع في الاستقرار والأمن الإقليميين، في هذا الصدد، وانتخابها لعضوية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قد أحبط حملة الأعداء المستمرة منذ عقد من الزمان لجعل البلاد "دولة منبوذة".