أسمرة تدين العقوبات الأمريكية وأديس أبابا تدعو لمراجعتها
أدانت أسمرة، اليوم السبت، عقوبات أمريكية على كيانات وأفراد إريتريين، فيما دعت أديس أبابا لمراجعتها.
ونددت إريتريا بفرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة عليها على خلفية النزاع الدامي في إثيوبيا المجاورة، واصفة الخطوة بأنها "غير قانونية ولاأخلاقية".
وقالت وزارة الإعلام في بيان "هذه العقوبات أحادية الجانب، التي تحمّل إريتريا المسؤولية وتجعل منها كبش فداء على أساس اتهامات زائفة، تتناقض مع القانون الدولي وتشكّل خرقا صارخا للسيادة".
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد أعلنت الجمعة فرض عقوبات على كيانات وأفراد إرتريين على خلفية مزاعم واشنطن بشأن دورهم في إذكاء النزاع المحتدم في إثيوبيا البلد الجار.
ومن جانبها، دعت الحكومة الإثيوبية السبت أيضا، الإدارة الأمريكية إلى مراجعة العقوبات التي أعلنت عنها وزارة الخزانة على الجيش الإريتري.
وقال وزير الاتصال الحكومي بإثيوبيا ليجسى تولو، في مؤتمر صحفي، بشأن القضايا الراهنة في البلاد إن حكومة بلاده تدعو الإدارة الأمريكية إلى مراجعة العقوبات التي أعلنت عنها وزارة الخزانة الأمريكية بفرض عقوبات على ضباط بالجيش الإريتري.
فيما قال بيان وزارة الخارجية الإثيوبية: "إننا نعتقد أن الولايات المتحدة فشلت في النظر بالحقائق المهمة".
وأوضح البيان على أن جبهة تحرير تجراي أطلقت صواريخ على دولة ذات سيادة ، إريتريا ، في أعقاب هجومها غير المبرر على القيادة الشمالية لقوات الدفاع الوطني الإثيوبية في 3 نوفمبر 2020.
وفرضت واشنطن عقوبات على خلفية الأزمة في إثيوبيا على فردين اثنين و4 كيانات منها الجيش الإريتري.
وكان إقليم تجراي، شهد في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، مواجهات عسكرية استمرت لنحو 3 أسابيع أطاحت بجبهة تحرير تجراي المصنفة "إرهابية"، بعد أن فرت قياداتها إلى الجبال عقب دخول قوات الجيش الإثيوبي.
ومنذ ذلك الحين أثيرت مزاعم حول مشاركة قوات إريتريا في المعارك الدائرة في إقليم تجراي.
غير أن الحكومة الإثيوبية أعلنت، نهاية يونيو/حزيران الماضي، قرارا مفاجئا بوقف إطلاق النار ضد الجبهة وسحب قوات الجيش كاملا من تجراي، لتعود الجبهة مجددا للإقليم وتسيطر عليه.
ثم سرعان ما بدأت جبهة تحرير تجراي تنفذ اعتداءات على إقليمي أمهرة وعفار بعد أن دخلت عدة مناطق ومدن أسفرت عن مقتل المئات من المدنيين ونزوح أكثر من نصف مليون شخص بالإقليمين.
وعلى خلفية هذه التطورات، أعلنت الحكومة الإثيوبية إلغاء وقف إطلاق النار أحادي الجانب في الـ10 من أغسطس/آب الماضي وإعلان حالة الاستنفار في كامل البلاد.
وبدأ الجيش الإثيوبي الفيدرالي والقوات الخاصة لإقليمي أمهرة وعفار عمليات عسكرية مشتركة ضد جبهة تحرير تجراي، لإجبارها على الانسحاب من المناطق التي سيطرت عليها بالإقليمين.
ولا تزال المواجهات العسكرية جارية على عدة جبهات بإقليمي أمهرة وعفار بين الجيش الإثيوبي والقوات الخاصة لإقليمي أمهرة وعفار، ضد جبهة تحرير تجراي.
والخميس، كشف مسؤول إثيوبي عن تزايد النازحين بإقليم أمهرة جراء الحرب التي شنتها جبهة تحرير تجراي على مناطق الإقليم.
aXA6IDE4LjIyMy4yMzcuMjQ2IA== جزيرة ام اند امز