أزمة إثيوبيا.. عقوبات أمريكية وتحذير من "انفجار داخلي"
دعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الجمعة، إلى ضرورة التوصل إلى حل سياسي دائم للنزاع في إثيوبيا.
وعبر وزير الخارجية الأمريكي، في تصريحات صحفية من مقر الوزارة، عن القلق من "انفجار داخلي محتمل" في إثيوبيا، بحسب قوله، على خلفية النزاع الدائر.
- السعودية تدعو جميع الأطراف في إثيوبيا لوقف الأعمال العسكرية
- إثيوبيا تتوعد موظفي الأمم المتحدة "المخالفين للقانون"
وأضاف أن "التوصل إلى حل سياسي دائم للخلافات التي طفت على السطح في إثيوبيا على مدى العام المنصرم لا يزال ممكنا بل وضروريا".
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، فرض عقوبات تخص إثيوبيا على فردين اثنين و4 كيانات منها الجيش الإريتري.
وكان إقليم تجراي، شهد في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، مواجهات عسكرية استمرت لنحو 3 أسابيع أطاحت بجبهة تحرير تجراي المصنفة "إرهابية"، بعد أن فرت قياداتها إلى الجبال عقب دخول قوات الجيش الإثيوبي.
غير أن الحكومة الإثيوبية أعلنت، نهاية يونيو/حزيران الماضي، قرارا مفاجئا بوقف إطلاق النار ضد الجبهة وسحب قوات الجيش كاملا من تجراي، لتعود الجبهة مجددا للإقليم وتسيطر عليه.
ثم سرعان ما بدأت جبهة تحرير تجراي تنفذ اعتداءات على إقليمي أمهرة وعفار بعد أن دخلت عدة مناطق ومدن أسفرت عن مقتل المئات من المدنيين ونزوح أكثر من نصف مليون شخص بالإقليمين.
وعلى خلفية هذه التطورات، أعلنت الحكومة الإثيوبية إلغاء وقف إطلاق النار أحادي الجانب في الـ10 من أغسطس/آب الماضي وإعلان حالة الاستنفار في كامل البلاد.
وبدأ الجيش الإثيوبي الفيدرالي والقوات الخاصة لإقليمي أمهرة وعفار عمليات عسكرية مشتركة ضد جبهة تحرير تجراي، لإجبارها على الانسحاب من المناطق التي سيطرت عليها بالإقليمين.
ولا تزال المواجهات العسكرية جارية على عدة جبهات بإقليمي أمهرة وعفار بين الجيش الإثيوبي والقوات الخاصة لإقليمي أمهرة وعفار، ضد جبهة تحرير تجراي.
والخميس، كشف مسؤول إثيوبي عن تزايد النازحين بإقليم أمهرة جراء الحرب التي شنتها جبهة تحرير تجراي على مناطق الإقليم.
وقال مدير الإنذار المبكر والاستجابة بإقليم أمهرة جمبيرو ديسي لـ"العين الإخبارية" إن عدد النازحين جراء الحرب التي تشنها جبهة تحرير تجراي بإقليم أمهرة تجاوز مليوني شخص.
واضاف أن إجمالي عدد النازحين في إقليم أمهرة ارتفع إلى 2.55 شخصا، بسبب الهجمات التي تشنها جبهة تحرير تجراي على الإقليم.
وأشار إلى أن وضع الإثيوبيين في المناطق التي تسيطر عليها جبهة تحرير تجراي التي صنفها البرلمان إرهابية غير معروف، مؤكدا أن عدد النازحين آخذ في التزايد.
ولفت المسؤول الإثيوبي المحلي، إلى أنه نتيجة للحرب التي تشنها الجبهة على مناطق إقليم أمهرة، نزح حتى الآن نحو 1.14 مليون شخص بالإقليم وحده، مشيرا إلى أن 918 ألف شخص نزحوا بسبب الاشتباكات في إقليمي أوروميا وبني شنقول غموز.
aXA6IDE4LjExOS4xMjIuMTQwIA== جزيرة ام اند امز