بعد 9 أعوام «محلية».. لماذا فتح الترجي صفحة المدرب الأجنبي؟
قرر الترجي التونسي رسميا إنهاء مرحلة المدرب المحلي بعد مغامرة استمرت لفترة 9 أعوام فاز خلالها بعدة ألقاب محلية وقارية.
وتوصل نادي العاصمة التونسية لاتفاق مع المدرب البرتغالي ميغيل كاردوسو، وأعلن التعاقد معه عبر بيان رسمي مساء يوم الجمعة، من خلال حسابه الرسمي بموقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي.
ولم يدرب نادي "الدم والذهب" أي مدرب أجنبي منذ الفرنسي جوزيه أنيغو الذي قاد الفريق في عام 2015 لفترة أشهر قليلة.
وترصد "العين الرياضية" عبر التقرير التالي 3 أسباب تقف وراء قرار الترجي التونسي بفتح باب التعامل من جديد مع المدربين الأجانب.
الضغط الجماهيري
تدفع جماهير "شيخ الأندية التونسية" باتجاه التعاقد مع مدرب أجنبي، في ظل وجود قناعة لديها بعدم قدرة المدربين المحليين على تقديم إضافة كبيرة للفريق في الفترة الحالية.
وتشهد شبكات التواصل الاجتماعي من فترة طويلة حملات جماهيرية من أجل طي صفحة المدربين التونسيين، وتجديد العهد مع المدرسة الأجنبية.
هذا الضغط الشعبي أجبر إدارة نادي العاصمة التونسية على تغيير استراتيجيتها في ملف المدرب الذي سيشرف على الفريق في الفترة القادمة.
الموسم الصفري
فشل الترجي التونسي في الفوز بأي لقب خلال الموسم الماضي 2022-2023، في سابقة فريدة لم تحصل منذ عدة سنوات.
وحملت جماهير المدربين المحليين مسؤولية هذا الفشل، وتحديدا نبيل معلول ومعين الشعباني الذين عجزا عن قيادة الفريق لمنصة التتويج.
وأحدث الموسم الصفري ضغوطات كبيرة في صفوف الفريق العاصمي، مما جعل إدارة الفريق تسرع بإنهاء عقد طارق ثابت خوفا من تكرر سيناريو الفشل خلال الموسم الحالي.
خلو الساحة المحلية
على عكس كان عليه الحال في السنوات الفارطة، تشهد الساحة الكروية التونسية "فقرا" كبيرا في المجال التدريبي، في ظل فشل المدربين الصاعدين في إثبات وجودهم.
هامش الخيار أصبح محدودا للغاية في الساحة المحلية، وهو ما أحبر الترجي التونسي على الالتجاء مجددا للمدرسة الأجنبية.
وتراجعت أسهم المدربين المخضرمين على غرار فوزي البنزرتي بسبب تقدمهم في السن، وعدم متابعتهم للتطورات الكبيرة التي شهدتها كرة القدم العالمية في السنوات الأخيرة.