«ميسي تركيا» ينطلق.. كيف يفيد أردا غولر ريال مدريد؟
نال التركي أردا غولر، لاعب وسط ريال مدريد الإسباني، إعجاب جماهير فريقه رغم مشاركته في أقل من ساعة لعب فقط في أحدث ظهور مع الفريق.
وبعد معاناته من إصابات متعددة منذ انتقاله إلى ريال مدريد قادما من فنربخشه التركي في صيف 2023، حصل غولر الملقب بـ"ميسي تركيا"، تشبيها له بالأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي، مؤخراً على فرصة المشاركة الأساسية مع الميرينغي.
وخلال 59 دقيقة لعبها ضد أراندينا، في دور الـ32 من كأس ملك إسبانيا، نجح غولر في إثبات إمكانياته مع الميرينغي، وإظهار لمحات فنية مميزة تنبئ عن موهبة كبيرة.
كيف سيستفيد ريال مدريد من أردا غولر؟
سلطت صحيفة "ماركا" الأسبانية الضوء في تقرير لها على الطريقة التي يمكن للريال من خلالها تحقيق أقصى استفادة من اللاعب التركي.
وتشير الصحيفة إلى أن غولر أظهر خلال مباراة كأس الملك قدرته على أن يصبح أحد الأسماء الأساسية في تشكيلة مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي.
وقد كان غولر أفضل لاعبي ريال مدريد على أرض الملعب في مباراته الأولى سواء على الجانب الدفاعي أو الهجومي، ولم يلتزم بدوره المحدد في مركزه.
ليس جناحا بالمعنى الحرفي
بداية، فإن غولر وإن كان يصنف كجناح فإنه يفضل اللعب في العمق وعدم الانتظار على الأطراف خاصة أن تكوينه البدني يشجع على ذلك.
وفي السياق ذاته، يتمتع غولر بإمكانيات تجعله يقود اللعب، فهو بإمكانه المراوغة وإرسال التمريرات الدقيقة وكذلك التسديد بكلتا القدمين، وهو ما جعل مقارنات تعقد بينه وبين الألماني - التركي مسعود أوزيل، لاعب الريال السابق، الذي مارس هذا الدور بنجاح في سانتياغو بيرنابيو بين 2010 و2013، ومع منتخب ألمانيا بطل كأس العالم 2014.
ورغم الضغط المصاحب لفكرة أنه كان يخوض أول مباراة بقميص العملاق الملكي، فإن غولر أظهر شخصية حقيقية رغم صغر سنه.
لدى غولر كذلك القدرة على اتخاذ القرار والتوقيت المناسبين للعب الكرة، مع عدم التسرع في أي وقت من الأوقات، بالإضافة إلى التنوع وهو ميزة يحتاجها فريق أنشيلوتي الذي يعاني طوال الوقت من إصابات متكررة، فالتركي الشاب قادر على اللعب في أكثر من مركز وتقديم المساعدة لزملائه في مواقف لعب مختلفة في الدفاع والهجوم.
وقد ظهر أردا غولر هذا الأمر جلياً في بداية المباراة عندما وجد لاعبو ريال مدريد صعوبات في بناء الهجمات، مما اضطر التركي للنزول إلى وسط الميدان لمساعدة زملائه.
وظهر غولر كذلك في صورة اللاعب الداعم هجومياً عند حالات التمركز الدفاعي للخصوم، في ظل تحركه الكبير وعدم توقع وجوده في مكان بعينه.
وبشكل عام، فإن إضافة عنصر مثل غولر إلى تشكيلة الريال يمنح الميرينغي التنوع والقدرة على التحرك بسهولة أكثر وعصبية شبابية الفريق بحاجة ملحة إليها.
aXA6IDE4LjExOC4zNy44NSA= جزيرة ام اند امز