أبرزها الإعادة.. 3 سيناريوهات تنهي أزمة الترجي والوداد
3 سيناريوهات تنهي أزمة نهائي دوري أبطال أفريقيا 2019 بين الترجي التونسي والوداد المغربي.. تعرف على التفاصيل
رغم مرور أكثر من سنة على أحداث "موقعة رادس"، التي جمعت الترجي التونسي والوداد المغربي، لحساب إياب نهائي النسخة الماضية من دوري أبطال أفريقيا، فإن مصير اللقب لم يحسم بعد بصفة نهائية، باعتبار أن محكمة التحكيم الرياضية تستعد لإصدار قرارها النهائي بخصوص هذا الملف.
وكان الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) قرر في أغسطس/ آب 2019 اعتماد فوز الترجي بالنسخة الأخيرة من دوري أبطال أفريقيا، رغم عدم اكتمال مباراة إياب النهائي بسبب الأحداث التي صاحبتها وانسحاب لاعبي الوداد للاعتراض على عدم احتساب هدف لهم وتعطل تقنية الفيديو.
وعقدت محكمة التحكيم الرياضية (يوم الجمعة الماضي) اجتماعا عبر تقنية الفيديو، بحضور ممثلين عن الناديين، وجملة من الشهود بينهم أحمد أحمد رئيس "الكاف" ونائبه كونستانت أوماري، للنظر في تظلم الوداد ضد قرار "الكاف" القاضي بتتويج الترجي باللقب.
قضية القرن
تعود القضية ليوم 31 مايو/ أيار 2019، حيث لم تستكمل مواجهة إياب النهائي بسبب احتجاج الفريق المغربي على عدم الاستعانة بتقنية الفيديو بعد الهدف الذي سجله لاعبه وليد الكرتي، قبل أن يتضح أن التقنية لا تعمل، في الوقت الذي كان فيه الفريق التونسي متقدما في النتيجة بهدف دون رد سجله الجزائري يوسف بلايلي.
وبعد فترة من الشد والجذب اعتبر الفريق التونسي فائزا واعتبار الوداد منسحبا، علما بأن المباراة الذهاب بين الفريقين، التي دارت في المغرب، انتهت بنتيجة التعادل الإيجابي 1-1.
وقرر المكتب التنفيذي للاتحاد الأفريقي لكرة القدم، في مرحلة أولى، إعادة المواجهة على ملعب محايد، وهو ما لم يرضِ الناديين اللذين بادرا بالتظلم لدى محكمة التحكيم الرياضية.
وقامت المحكمة الرياضية بالاستماع لجميع الأطراف المتداخلة في النزاع، قبل أن تقرر نقض قرار المكتب التنفيذي للكاف بسبب عدم الاختصاص، فضلا عن رفض دعوى الوداد البيضاوي.
وقررت لجنة انضباط الكاف في أغسطس الماضي اعتبار الوداد خاسرا المباراة بسبب انسحابه، كما قررت تغريمه 40 ألف دولار بسبب هذا الانسحاب، بجانب 15 ألف دولار أخرى بسبب استخدام جماهيره الألعاب النارية.
كما عوقب الترجي بخوض مباراتين متتاليتين خارج ملعبه بسبب استخدام جماهيره المفرط للألعاب النارية أثناء المباراة، مع تعليق العقوبة بشرط عدم تكرار الأمر في مباريات الفريق الأفريقية خلال الـ12 شهرا المقبلة، بالإضافة لتغريم حمدي المدب، رئيس النادي التونسي، 20 ألف دولار، بسبب سلوكه غير الرياضي ضد أحمد أحمد رئيس الكاف.
وتم أيضا تغريم نادي العاصمة التونسية 50 ألف دولار، بسبب السلوك غير الرياضي لجماهيره، واستخدام الشماريخ والألعاب النارية.
ولم يعجب هذا القرار الوداد الذي تقدم بتظلم لدى لجنة الاستئناف بالاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" التي أكدت في سبتمبر/ أيلول قرار لجنة الانضباط، القاضي بتتويج الترجي بطلا للنسخة الماضية من دوري أبطال أفريقيا، على حساب الوداد البيضاوي.
3 سيناريوهات
رياض التويتي، رئيس اللجنة القانونية بنادي الترجي، اعترف في تصريحات تلفزيونية بأن القضية معقدة للغاية وأنه لم يسبق لكرة القدم العالمية أن عرفت مثيلا لها.
رجل القانون الأول لنادي العاصمة التونسية كشف أن مآل ملف هذه القضية لن يخرج عن ثلاثة سيناريوهات ممكنة.
ويتمثل السيناريو الأول في تثبيت قرار لجان "الكاف" القاضي بتتويج الترجي بطلا للنسخة الماضية من دوري أبطال أفريقيا، على حساب الوداد.
ويتمثل السيناريو الثاني في إلغاء جميع العقوبات التي سلطها الاتحاد الأفريقي لكرة القدم على الوداد، بسبب عدم ثبوت انسحابه من المباراة، وهذا الأمر سيجبر "الكاف" على إعادة فتح الملف من جديد.
ويقوم السيناريو الثالث على إلغاء جميع العقوبات التي سلطها الاتحاد الأفريقي لكرة القدم على الوداد مع إلزام الاتحاد الأفريقي لكرة لقدم بإعادة المباراة.
يذكر أن قرار محكمة التحكيم الرياضية قد يصدر خلال الساعات القليلة المقبلة، كما يمكن أن يتم تأجيله لفترة لاحقة بعد استكمال دراسته بشكل أكثر تفصيلا.