المباريات الافتراضية توحد الرجاء والوداد ضد كورونا
ناديا الرجاء والوداد المغربيان يكثفان جهودهما الإنسانية في إطار مكافحة تبعات فيروس كورونا.. اقرأ التفاصيل
أظهرت الفاجعة التي تمر بها معظم دول العالم بسبب انتشار فيروس كورونا الدور الحيوي والفعال الذي يمكن أن تقوم به المؤسسات الرياضية خاصة الأندية ذات الشعبية والجماهيرية العريضة على الصعيد المجتمعي.
وتسبب انتشار فيروس كورونا في حالة من الشلل للأنشطة الرياضية عامة ولكرة القدم بشكل خاص في شتى أنحاء العالم، حيث تم تجميد أغلب دوريات العالم وعلى رأسها الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى، بجانب تأجيل بطولات أخرى كبيرة مثل أمم أوروبا 2020 وكوبا أمريكا للعام المقبل.
ناديا الرجاء والوداد، عملاقا الكرة المغربية، قررا تنحية تنافسهما التاريخي على الألقاب لسنوات طويلة، وقاما بتوحيد جهودهما على الصعيد الإنساني والتنافس من أجل تدشين مبادرات تخصص عائداتها لمساعدة الجهود الحكومية الكبيرة لبلادهما في الحرب على فيروس كورونا ومجابهة آثاره السلبية.
مبادرات الرجاء
كان نادي الرجاء أصدر بيانا رسميا تضمن عدة قرارات، استكمالا لدوره في محاربة فيروس كورونا، حيث جاءت أولى خطواته خلال الفترة الماضية بنشر حملة لمواجهة فيروس كورونا عبر جميع صفحاته الرسمية بوسائل التواصل الاجتماعي المختلفة.
وشملت قرارات الرجاء الجديدة ضخ مساهمة مالية في الصندوق الخاص لمواجهة وباء كورونا المستجد من قبل إدارة النادي، إضافة إلى تخصيص صندوق آخر لتلقي إسهامات الجهاز الفني واللاعبين.
كما أعلن النادي تنظيم مباراة افتراضية ضد وباء كورونا يوم 8 أبريل/نيسان الحالي، مع طرح 50 ألف تذكرة لها تُخصص عائدات بيعها لصندوق مواجهة الفيروس.
تضامن الوداد
وعلى الصعيد ذاته، أعلن نادي الوداد عن مبادرات مماثلة في إطار مساهمته مع الجهود الوطنية للحد من انتشار الفيروس، حيث قرر هو الآخر إقامة مباراة افتراضية ضد كورونا، وطرح تذكار لها تخصص إيراداتها للجهود الإغاثية للمتضررين، كتجسيد لانخراط جميع مكونات النادي في المواجهة.
وقال النادي، في بيان عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "إذا كانت هذه المباراة افتراضية، فإن أثرها على أرض الواقع سيكون ملموسا من خلال رصد جميع مداخيل بيع التذاكر للمساهمة في الصندوق الخاص لمواجهة جائحة كورونا كوفيد-19".
وأكد نادي الوداد أنه سيتم طرح 60 ألف تذكرة على الموقع المخصص لهذه العملية خلال الأيام المقبلة، مع تحديد طرق الأداء المتناسبة وتعليمات السلامة الجاري العمل بها.