الحقبة الذهبية.. العقد الأخير يعيد الترجي التونسي إلى أمجاده الأفريقية
العقد الأخير يعيد الترجي التونسي إلى أمجاده الأفريقية ويذكره بحقبته الذهبية الأولى على المستوى القاري.. تعرف على التفاصيل.
كان العقد الأخير شاهدا على عودة قوية للترجي التونسي إلى منصات التتويج الأفريقية بعد غياب طويل عنها.
"شيخ الأندية التونسية"، كما تحب جماهيره أن تطلق عليه، نجح في الحصول على بطولة دوري أبطال أفريقيا 4 مرات، 3 منها كانت في العقد الأخير، وهو ما يوضح التطور الكبير الذي مر به الفريق في تلك الفترة.
الحقبة الذهبية الأولى
ربما يعيد هذا العقد إلى أذهان جماهير الفريق التونسي ذكريات الحقبة الذهبية الأولى التي اعتلى فيها الترجي منصات التتويج الأفريقية، وكانت في العقد الأخير من القرن الماضي.
الترجي التونسي حصل على أول بطولة أفريقية في تاريخه عام 1994، عندما تخطى عقبة الزمالك المصري في المباراة النهائية من دوري أبطال أفريقيا، حيث تعادل معه سلبيا بدون أهداف في القاهرة، قبل أن يفوز عليه بنتيجة 3-1 في تونس.
الفوز بدوري الأبطال قاد الترجي للمشاركة في بطولتين، الأولى كأس السوبر الأفريقي عام 1995، والتي حصل عليها عقب الفوز على موتيما بيمبي الكونغولي بنتيجة 3-0.
كما نجح الترجي في الفوز ببطولة الكأس الأفروآسيوية في العام نفسه، بعدما تخطى عقبة فريق تاي فارمرز بانك التايلاندي.
وفي عام 1997، حصل الترجي على لقبه الأول من بطولة كأس الاتحاد الأفريقي، عقب الفوز على بترو أتلتيكو الأنجولي في المباراة النهائية.
وبعد عام، نجح الترجي في الفوز ببطولة كأس الكؤوس الأفريقية عام 1998، عقب الفوز على فريق أنجولي آخر في المباراة النهائية، وهو أول أغسطس؛ إذ فاز عليه في تونس 3-1، وتعادل معه في أنجولا 1-1.
بعد الفوز بالبطولة الأخيرة، تأهل الترجي لخوض السوبر الأفريقي مجددا عام 1999، ولكنه خسر في هذه المرة على أيدي أسيك أبيدجان الإيفواري بنتيجة 1-3.
خفوت تام
بعد 5 ألقاب حصدها الترجي في العقد الأخير من القرن الماضي، شهد العقد الأول من القرن الـ21 خفوتا تاما لنجم الفريق التونسي على المستوى الأفريقي.
الترجي حقق إنجازا وحيدا في هذا العقد، وتحديدا في بدايته، عندما تأهل للمباراة النهائية من دوري أبطال أفريقيا عام 2000، ولكنه خسر أمام هاترس أوف أوك الغاني.
الهزيمة كانت مريرة بسبب النتيجة الكبيرة التي تعرض لها الفريق؛ إذ خسر في تونس 1-2، قبل أن يخسر في غانا مجددا بنتيجة 1-3.
العودة للأمجاد الأفريقية
وظل الترجي بلا أي أنياب على المستوى القاري حتى بداية العقد الماضي، الذي مثل الحقبة الذهبية الثانية أفريقيا في تاريخ النادي العريق.
في عام 2010، تأهل الترجي التونسي إلى المباراة النهائية من دوري أبطال أفريقيا بعد غياب 10 سنوات، ولكن مازيمبي الكونغولي لقنه هزيمة أكثر قسوة من هارتس أوف أوك.
الفريق الكونغولي فاز في مباراة الذهاب بنتيجة 5-0، قبل أن يتعادلا في تونس بنتيجة 1-1.
الفريق التونسي نجح في التأهل مجددا إلى نهائي البطولة ذاتها في العام التالي، عندما واجه الوداد المغربي في المباراة النهائية، فتعادل معه سلبيا في مباراة الذهاب، قبل أن ينجح في الفوز بمباراة الإياب بنتيجة 1-0، ليُتوج باللقب للمرة الثانية في تاريخه.
الفوز بدوري الأبطال قاد الترجي للتأهل إلى كأس السوبر الأفريقي للمرة الثالثة في تاريخه عام 2012، ولكنه خسره على أيدي المغرب الفاسي.
وللمرة الثالثة على التوالي، تأهل الترجي إلى نهائي دوري أبطال أفريقيا 2012، ولكن هذه المرة نجح الأهلي المصري في خطفها منه، بعدما تعادل معه في مصر بنتيجة 1-1، قبل أن يفوز عليه في رادس بنتيجة 2-1.
وبعد غياب 6 سنوات عن المباراة النهائية، نجح الترجي في التأهل إليها بنسخة دوري أبطال أفريقيا 2018، ليرد الصفعة الأخيرة للأهلي المصري، ويخطف اللقب منه، عقب الهزيمة ذهابا في مصر بنتيجة 1-3، والفوز إيابا في تونس بنتيجة 3-0.
ولكن كعادته في السوبر الأفريقي، تعرض الترجي لهزيمة مفاجئة على أيدي الرجاء المغربي في نسخة 2019 بنتيجة 1-2.
الترجي عاد للتأهل إلى نهائي دوري أبطال أفريقيا 2019، وحصل عليه من الوداد المغربي، بعد سلسلة من القضايا التي شهدها الاتحاد الأفريقي لكرة القدم والمحكمة الرياضية الدولية، عقب إلغاء مباراة الإياب في تونس بسبب اعتراض لاعبي الفريق المغربي على عدم استخدام تقنية الفيديو في إلغاء هدف.
وينتظر الفريق التونسي أن يحصل على أول ألقابه الأفريقية في العقد الجديد، عندما يواجه الزمالك، بطل الكونفدرالية الأفريقية، يوم 14 فبراير/شباط المقبل، في كأس السوبر الأفريقي.
aXA6IDMuMjEuNDYuNjgg جزيرة ام اند امز