بعد مدة وجيزة على توقيع خمسة عشر عقدا بين العراق والصين من أجل بناء ألف مدرسة، وصلت مراحل الإنجاز إلى نسب جيدة.
وفق الأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي، بدأت الدفعة الأولى من أصل ثمانية آلاف بناية مدرسية ستنفد بناءها الشركات الصينية في العراق.
بوتيرة متسارعة ووفقا للمواصفات المتفق عليها يسير العمل بمشروع بناء الف مدرسة بايدي شركات صينية في العراق، فبعد تخصيص الاراضي والاتفاق على نماذج البناء تمضي شركتا باور جاينا وسينو تيك باعمال وضع الاساسات للمدارس مع تصاعد في عمليات البناء والتي بدأت بخمس محافظات.
قال كرار محمد، المدير التنفيذي للجنة العليا لبناء المدارس، إن الشركات باشرت بأعمال التحضير والتهيئة وايضا حفر الأسس، وعمليات صب الأساسات والاعمدة الخرسانية في جميع المحافظات وبنسب انجاز متفاوتة، لمسنا الجدية في اداء الشركتين، وقمنا بتذليل كل العقبات، وتوفير المتطلبات اللازمة لتمكين هذه الشركات من أداء مهامها.
الخبرات الصينية العاملة ضمن مشروع بناء المدارس في العراق عبرت عن ارتياحها للتعاون الذي تبديه الجهات العراقية مع وجود تنسيق عال المستوى من اجل الدفع بعجلة البناء من دون تعثر.
وقال أحد العاملين في شركة باور جاينا إنه كان تعاون ممتاز من قبل الامانة العامة لمجلس الوزراء العراقي، وبالنسبة للدوائر البلدية كانت هناك بعض المشاكل في الديوانية تخص المياه الجوفية والمياه الآسنة، حيث تم التوصل الى حلول مشتركة بين باور چاينا والدوائر البلدية، والعمل كما ترون وصل الى مراحل متقدمة هنا في محافظة الديوانية على مستوى الانشاء وهو الجزء الاهم في المشروع.
الاتفاق على بناء المدارس الصينية في العراق تكلل بالنجاح بعد توقيع 15 عقدا مع الجانب الصيني نهاية العام الماضي، لانشاء ألف مدرسة، بعد أن تم اعداد دراسة محلية تقضي بضرورة انشاء 8 آلاف، لسد النقص الحاصل في قطاع التعليم العراقي على ان تكون المدارس وفق مواصفات عالية الجودة.
وقال محمد حميد، مراسل شبكة تلفزيون الصين الدولية، إن هناك نقص حاد يواجهه العراق على مستوى الابنية المدرسية، ومع شروع الشركات الصينية ببناء ألف مدرسة في عموم مناطق البلاد، يُنتَظَرُ من هذه الخطوة سد جزء كبير ومعالجة هذا النقص.