إثيوبيا: خبراء فنيون من أمريكا يشاركون في تحقيقات الطائرة المنكوبة
المدير التنفيذي للخطوط الإثيوبية يقول إن التحقيق حول ملابسات تحطم الطائرة سيتم بالتعاون مع فنيين من الولايات المتحدة
قال تولدي جبرماريام، المدير التنفيذي لشركة الخطوط الجوية الإثيوبية، إن التحقيقات التي ستجرى لمعرفة ملابسات تحطم الطائرة الإثيوبية المنكوبة في منطقة "دوبي" شرق ببيشفتو بإقليم أوروميا، الأحد، ستتم وفقا لقوانين منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو - ICAO) التي تنص على أن يتم إجراء مثل التحقيقات من قبل الدولة المصنعة للطائرة والدولة المالكة ممثلة في هيئة الطيران الإثيوبي المدني والدولة التي سقطت بها الطائرة.
ووفقا لتصريحات "تولدي" التي نقلتها وسائل إعلام محلية، فسيتم إجراء التحقيق حول ملابسات تحطم الطائرة الإثيوبية التي راح ضحيتها 157 راكبا، من قبل خبراء فنيين من الولايات المتحدة كدولة مصنعة وإثيوبيا الدولة المالكة للطائرة.
وذكر "تولدي" أن الطائرة المنكوبة هي الرابعة من نوعها بين 5 طائرات من هذا النوع B-737-800MAX تم تسلمها نوفمبر الماضي، مضيفا أن الطائرة لم تكمل أربعة أشهر منذ شرائها.
وأوضح "تولدي" أن سير رحلات الخطوط الجوية الإثيوبية من مطار "بولي" الدولي بأديس أبابا تسير بشكل عادي، وقال "الخطوط الإثيوبية تسير أكثر من 300 رحلة في اليوم داخلية وخارجية، وهو ما تم صباح يوم الحادث ومساءه"، مشيرا إلى أنه على الرغم من الحزن الكبير الذي يخيم على الشركة وموظفيها إلا أن الأمور هادئة وتسير بشكل عادي.
وأعلنت شركة الخطوط الإثيوبية، الإثنين، وقف استخدام طائراتها من طراز بوينج 737 ماكس 8، بعد كارثة تحطّم طائرة من الطراز نفسه، الأحد، ومقتل جميع من كانوا على متنها وعددهم 157 شخصا.
وقالت الشركة المملوكة من الدولة في بيان إنه "في أعقاب الحادث المأسوي الذي تعرّضت له الرحلة إي تي 302، قرّرت الخطوط الإثيوبية وقف استخدام جميع طائراتها من طراز بي-737-8 ماكس بدءا من أمس العاشر من مارس/آذار حتّى إشعار آخر".
وتعهّد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الإثنين، بالكشف عن نتائج التحقيقات حول حادث الطائرة المنكوبة عقب انتهاء عمل فريق الخبراء الفنيين.
ونقل التلفزيون الإثيوبي الرسمي، اليوم، تصريحات لآبي أحمد أكد خلالها بدء الاتصال مع شركة بوينج المصنعة للطائرة المنكوبة التي تسلمتها أديس أبابا قبل 4 أشهر.
وقال إن هناك جهودًا تبذل لتشكيل لجنة مشتركة بين هيئة الطيران المدني الإثيوبي وشركة بوينغ الأمريكية المصنعة للطائرة.
وذكر أن قادة دول عدة (لم يسمهم) عرضوا المساعدة، معربًا عن شكره لجميع زعماء وقادة الدول الصديقة التي اتصلت بهم حال سماع الحادثة.
وأكد أن نتائج التحقيقات سيتم الإعلان عنها عقب انتهاء فريق الخبراء الفنيين من معرفة الأسباب التي أدت لسقوط الطائرة.
وأمس الأحد، لقي 157 شخصًا مصرعهم جراء تحطم طائرة إثيوبية ET 302 كانت متجهة من أديس أبابا إلى نيروبي، وعلى متنها 157 راكبا من 33 جنسية مختلفة.
وبعد 6 دقائق في الساعة 08:44 من إقلاع الطائرة، أعلنت شركة الطيران اختفاءها من أجهزة الرادار، وبعد أقل من ساعة أعلنت رسميا اكتشاف حطامها على بعد 48 كيلومترا من العاصمة.
وقال تولدي جبرماريام، المدير التنفيذي لشركة الخطوط الجوية الإثيوبية، إنه لم يتم التوصل حتى الآن إلى سبب وقوع الحادث.
غير أن جبرماريام كشف عن إبلاغ قائد الطائرة المنكوبة المراقبين في مطار "بولي" الدولي بأديس أبابا أنه يواجه صعوبات ويريد العودة إلى أديس أبابا.
وذكر أن الخطوط الإثيوبية استلمت هذه الطائرة قبل 4 أشهر، وحلقت منذ استلامها حتى الآن لمدة 1200 ساعة.
وأضاف أن قائد الطائرة يدعى يارد مولوغيتا من أصول كينية، ذو خبرة طويلة، وحلق لـ8 آلاف ساعة، مشيرا إلى أن مساعده هو الآخر ذو خبرة، وحلق لأكثر من 200 ساعة.
والخطوط الجوية الإثيوبية، هي شركة طيران مملوكة للدولة يقع مقرها الرئيس في العاصمة (أديس أبابا)، وتتخذ من مطار بولي الدولي بالعاصمة مركزا لعملياتها، ولها 111 وجهة في أفريقيا وآسيا وأوروبا.