توقيف 6 بتهمة حرق مسجدين في إثيوبيا
مسؤول الشرطة يقول إن المواطنين ساهموا في تقديم معلومات قادت لتوقيف المتهمين بالتنسيق التام مع المجتمع المسلم والمسيحيي وقوات الأمن
أعلنت شرطة مدينة "غُندر" بإقليم أمهرا شمالي إثيوبيا عن توقيف 6 متهمين للاشتباه بهم في عمليات حرق مسجدين جنوبي غٌندر، وفق وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية الثلاثاء.
ونقلت الوكالة عن غُندر كندو وندي، مدير قسم التحقيقات الجنائية في شرطة مدينة، قوله: "اعتقلنا 6 أشخاص للاشتباه بهم في حرق مسجدين جنوبي غٌندر خلال أعمال عنف وشغب شهدتها منطقة (مكانا أيسوس) جنوب غٌندر".
وذكر وندي أن المتهمين متورطون في عمليات نهب للأموال والمنسوجات والهواتف المحمولة والمحلات التجارية الأخرى.
وبحسب المصدر نفسه، فإن حادث حرق المسجدين وقع بعد العثور على صورة للسيدة مريم ممزقة مع قطع من الأوراق التي استخدمت لتزيين حفل زفاف لزوجين مسلمين بمنطقة "مكانا أيسوس" جنوب غٌندر.
وعلى الرغم من إدانة تمزيق الصورة من قبل ممثلين من الأديان والشيوخ لكن في وقت لاحق تم حرق مسجدين.
وذكر مسؤول الشرطة أن المواطنين ساهموا في تقديم المعلومات التي قادت لتوقيف المتهمين بالتنسيق التام مع المجتمع المسلم والمسيحيي وقوات الأمن التي ساهمت في السيطرة على الوضع، مشيرا إلى أن الجهود تُبذل لإعادة بناء المسجدين.
وأعلنت إثيوبيا الأحد نشر قوات من الجيش والشرطة الفيدرالية غرب ووسط مدينة غندر الواقعة بإقليم أمهرا على حدود السودان، لبسط الأمن والاستقرار بالمنطقة بعد أن شهدت أعمال عنف أدت إلى نزوح ما يقرب عن 45 ألف شخص.
وقال مفوض الشرطة بإقليم أمهرا زلالم ليجالم، في مؤتمر صحفي مشترك مع العميد ألمو بيني قائد الفرقة 33 بالجيش الإثيوبي، إن المشكلات الأمنية التي شهدتها عدة مناطق بإقليم أمهرا، استدعت تدخل الجيش الإثيوبي والشرطة الفيدرالية غرب ووسط المناطق المحيطة بمدينة غندر لفرض السلم والأمن والتصدي للقوى المناوئة للسلام.
وأوضح أنه بجانب انتشار الجيش تمّ حظر حمل جميع أنواع الأسلحة بالنسبة للسكان في هذه المناطق باستثناء القوات النظامية، مضيفاً أن "القوات انتشرت بالطريق الرئيسي الذي يربط بين منطقة المتمة الحدودية مع السودان والطريق الرابط بين مدينة الحمرة وغندر".
وألمح مفوض الشرطة بإقليم أمهرا إلى أن هناك قوات - لم يسميها - مناوئة للسلام والتغيير، قائلا: "هناك قوى لا ترغب التغيير الحالي وتعمل على زعزعة الاستقرار بالإقليم".