بالصور.. فنان إثيوبي يعالج الأزمات بـ"الاسترخاء"
تكلي ماريام زودي، فنان تشكيلي إثيوبي، 42 عاما، برع في تشخيص مشاكل المجتمع من حوله، وكيفية علاجها عبر لوحاته الفنية.
ولج "زودي" مجال الرسم قبل عقدين وتوصل إلى أن جل مشكلات المجتمع تكمن في عدم الاستقرار النفسي، فالتركيز على ضرورة الهدوء والسكينة والاطمئنان أمر في غاية الأهمية ليس للفرد فحسب، وإنما لاستقرار المنطقة والتصدي للصراعات والنزاعات، إذ يرى أن ضبط النفس والهدوء السبيل الأوحد للمساهمة في استقرار البلاد.
وقال "زودي" لـ"العين الإخبارية"، إنه يعمل في مجال الفن التشكيلي منذ حوالي 20 عاما، حيث يتمحور عمله الفني حول انعكاسات الصورة في الماء وأثرها على الأبعاد في النظر إلى الحقائق.
وأوضح أنه يميل إلى الفن التشكيلي ذي الطابع الديني والروحي، وقال: أحاول من خلال أعمالي نقل المشاهد للصورة من خلال التأمل والتمعن، وهو ما يساعد على السكينة والهدوء، وتركز رسوماتي على أهمية التفكير بعمق.
ولفت إلى أن هناك العديد من الأزمات والنزاعات بالبلاد وهو أمر يجب أن نفكر ونبحث في أسبابه ودوافعه للمساهمة في الحلول، وقال: نشاهد في بلادنا والمنطقة من حولنا العديد من الأزمات، وأردت أن أشارك في الحلول من خلال لوحاتي الفنية بدعوة وحث الجميع إلى ضبط النفس والاسترخاء، لأن كل الأحداث هي انعكاسات لأعمالنا التي نقوم بها.
"زودي"، فنان تشكيلي، ولد وترعرع بمنطقة كوتبي، وسط العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وتلقى تعليمه الأكاديمي في جامعة أديس أبابا متخصصا في الفن الجداري، وتأثر بالفنان الإثيوبي الكبير "أفورق تكلي".
وحول تجربته الفنية ومستوى مشاركاته الخارجية والداخلية بأعماله، قال: أغلب لوحاتي الفنية تظهر فيها اللمسات الفنية الإثيوبية بصورة قوية، وخلال عقدين من الزمان أنتجت الكثير من الأعمال.
وأضاف: تنتشر لوحاتي في الفنادق الكبيرة وصالات العرض وحتى وصلت مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي، وشاركت في مهرجانات خارجية في فرنسا، وإسبانيا، وألمانيا.