"سلام الجيران".. فنانون تونسيون يتضامنون مع نعمان الشعري
جدل واسع فجرته مشاركة الفنان التونسي نعمان الشعري في أغنية مع فنان إسرائيلي، لم يخل من حملات تضامن استنكرت الانتقادات.
مجموعة من الفنانين والمثقفين التونسيين أطلقوا حملة تضامنية مع زميلهم نعمان الشعري، عقب استهدافه بهجوم إعلامي على خلفية مشاركته في عمل غنائي مع فنان إسرائيلي.
العمل حمل عنوان "سلام الجيران"، وجمع الشعري والفنان الإسرائيلي زيف يحزقيل، ويدعو إلى التصالح بين العرب وجيرانهم.
الأغنية كتب كلماتها شاعر يمني ووزعها وأداها التونسي نعمان الشعري وشاركه بغنائها ولحنها الإسرائيلي زيف يحزقيل، وتعتبر أول عمل فني تونسي إسرائيلي مشترك، بدعم من جمعية المجلس العربي للتكامل الإقليمي.
الفنان التونسي شمس الدين باشا، أعرب عبر صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، عن تضامنه مع الفنان نعمان الشعري، قائلا إن "الفن والموسيقى هي لغة العالم والسلّم الموسيقي يُقرأ بلغة واحدة".
وتابع: "أنا أدعم صديقي وزميلي الموزع نعمان الشّعري، وأستنكر هذه الحملة التشويهية لمشروعه الفني وتعامله مع فنان عراقي من أصول يهودية".
وعبر عن استغرابه من هذه الحملة التي شنت ضد الشعري، بالقول: "هو من أكثر الموزعين الذين قاموا بتلحين وتوزيع أغان تتغنى بفلسطين العظيمة" .
ووجه دعوة لأصدقائه من الإعلاميين، قائلا: "اتركوا الشعري واهتموا بمشاكل تونس.. واتّقوا الله في وطنكم" .
بدورها، عبرت الفنانة التونسية سمية الحثروبي، عبر فيسبوك، عن مساندتها للفنان نعمان الشعري.
وقالت: "تبقى دائما فنانا كبيرا ولا يمكن إنكار مجهوداتك التي بذلتها لصناعة نجاح عديد من المطربين".
من جهتها، أعربت الفنانة التونسية زهرة أمين التي تعاملت في السابق مع الشعري في أغنيتها "سامحني"، عن تضامنها الكامل معه.
وأشادت أمين، في تدوينة، بأخلاق الشعري العالية، وأعماله الفنية الناجحة التي ساهمت في نجاح عديد من الفنانين التونسيين.
وتابعت قائلة: "اتركوا الخلق للخالق".
وفي مقابلة سابقة مع "العين الإخبارية"، أكد نعمان الشعري أن تعامله مع الفنان الإسرائيلي زيف يحزقيل يهدف إلى إرساء معاني التعايش.
وشدد على أن التعايش بين الأديان والشعوب يمثل هدفًا نبيلًا لتأسيس مبادئ السلام.