أغنية "سلام الجيران".. أيادي التسامح تكسر حواجز الكراهية
جمعت أغنية "سلام الجيران" الجديدة بين الفنان التونسي نعمان الشعري والفنان الإسرائيلي زيف يحزقيل، وتدعو إلى التصالح بين العرب وجيرانهم.
هذه الأغنية التي كتب كلماتها شاعر يمني ووزعها وأداها التونسي نعمان الشعري وشاركه بغنائها ولحنها الإسرائيلي زيف يحزقيل، تعتبر أول عمل فني تونسي إسرائيلي مشترك، بدعم من جمعية المجلس العربي للتكامل الإقليمي.
ومنحت هذه الجمعية لقب فنان السلام إلى نعمان الشعري لمجهوداته التي بذلها في سبيل توحيد الشعوب ونشر قيم التسامح وثقافة الحياة.
وعرض الفيديو كليب مشاهد وأماكن من الدول العربية من بينها تونس علاوة على مشاهد من فلسطين وإسرائيل، حيث ظهر الشعري في بداية الكليب يحتسي الشاي في مقهى مشهور بمنطقة سيدي بوسعيد السياحية في تونس.
ويقول الشعري في كلمات الأغنية "أنا عربي وعاشق لأوطاني مؤمن بجميع الأديان تواق لبناء كيان.. أنا عربي ولدي أماني للتصالح بين جيراني".
فيما يقول يحزقيل في كلماته "أنا يهودي والتوراة كتابي من نسل خليل الرحمن... أنا كتابي يدعو أصحابي للتصالح بين جيراني".
واكتست الأغنية بألحان شرقية وكلمات عربية وترجمت في أسفل الفيديو كليب كلماتها إلى اللغتين الإنجليزية والعربية بهدف إيصالها لجميع الشعوب.
وزيف يحزقيل، هو فنان إسرائيلي من أب عراقي وأم مغربية، كما أن نعمان الشعري هو فنان تونسي معروف بتأديته للأناشيد والأغاني الدينية المسلمة.
وعن مشاركته في هذا العمل، قال الشعري في تصريحات إعلامية إن مهمته هي نشر السلام بين الدول والتسامح بين الأديان، نافيا أنه تلقى أموالا ضخمة لإعداد هذه الأغنية.
وأكد أن مشاركته في هذا العمل كانت مجانية لأنها خيرية وليست من أجل جمع النقود، موضحا أنه لا يتدخل في سياسات الدول وأن تعامله مع الإسرائيلي هو تعامل مع البشر بغض النظر عن دياناتهم أو انتماءاتهم.
وأعلن أنه سافر عدة مرات إلى إسرائيل وأحيا عدة سهرات هناك، مؤكدا أنه أخذ الإذن بالسفر من نقابة قطاع الموسيقى في تونس للغناء في إسرائيل ولم يجد أية عراقيل لمنعه من السفر إلى هناك.
aXA6IDMuMTMzLjEzOC4xMjkg جزيرة ام اند امز