ثمار السلام.. اجتماع دولي للطاقة بالإمارات بمشاركة البحرين وأمريكا وإسرائيل
استضافت الإمارات اجتماعا دوليا، ناقش عددا من قضايا قطاع الطاقة، بهدف تطوير استراتيجية مشتركة في مجال الطاقة تخدم المنطقة بأكملها.
وتأتي هذه الخطوة الرائدة على ضوء الاتفاق الإبراهيمي للسلام التاريخي الذي وقعته الإمارات والبحرين وإسرائيل في سبتمبر الماضي ويمثل خطوة نحو شرق أوسط أكثر استقرارا وتكاملا وازدهارا.
ضم الاجتماع كلا من سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية، والشيخ محمد بن خليفة آل خليفة وزير النفط في مملكة البحرين، ودان برويلات سكرتير إدارة الطاقة الأمريكية، والدكتور يوفال شتاينتس وزير الطاقة الإسرائيلي (الذي حضر الاجتماع عن بعد عبر تقنية الاتصال المرئي) بالإضافة الى إيهود أودي أديري المدير العام لوزارة الطاقة الإسرائيلية .
وأكد الاجتماع أهمية الاتفاق الإبراهيمي للسلام، والبيان المشترك حول إنشاء استراتيجية رؤية طموحة لقطاع الطاقة، والذي صدر في الأول من أكتوبر/تشرين الأول 2020، حيث تجمع الرؤية كلا من وزارة الطاقة والبنية التحتية في الإمارات، والهيئة الوطنية للنفط والغاز في البحرين، ووزارة الطاقة في الولايات المتحدة الأمريكية، ووزارة الطاقة في إسرائيل .
وشدد المسؤولون خلال الاجتماع على ضرورة تكثيف جهودهم المشتركة لإيجاد حلول لتحديات الطاقة التي تواجهها المنطقة، من خلال تطوير موارد الطاقة والتقنيات والبنية التحتية ذات الصلة، وخلق حلول مبتكرة ومستدامة، لتلبية احتياجات الأجيال الحالية والمستقبلية، وتلبـيـة الطلب المتزايد على الطاقة.
وأكد المشاركون أن تعزيز الوصول إلى طاقة موثوقة وبأسعار معقولة يعزز الاستقرار بالشرق الأوسط، ويزيد من فرص النمو الاقتصادي، وهو الإطار العام الذي يدعمه الاتفاق الإبراهيمي للسلام.
وتناول الاجتماع مناقشة الأطر الإقليمية المتعددة الداعمة للتوجه العام نحو الربط الإقليمي للطاقة، والمسارات التي يمكن أن تتخذها الدول المعنية لتوسيع نطاق التعاون في قطاعات النفط والغاز الطبيعي والكهرباء، عبر تعزيز وتوسيع المشاريع الجارية والمستقبلية.
وأكد الحضور أن النظرة المشتركة لتنمية الطاقة الإقليمية، تعمل على تعزيز وتعميق الشراكات الاستراتيجية بشكل يهدف إلى تعزيز النمو الاقتصادي وأمن الطاقة.
واستعرضوا جوانب الانخراط في مراجعة الأولويات الإقليمية التي يتأثر بها قطاع الطاقة، واستكشاف كيفية مشاركة المعارف والخبرات والأسس العملية لجذب الاستثمارات في قطاع الطاقة إلى المنطقة، وتطوير شراكات جديدة لمواجهة التحديات المشتركة، وتعزيز وتحسين الظروف السياسية والازدهار الاقتصادي الإقليمي من خلال الابتكار في مجال الطاقة.
وأجمعوا على أن النهج التعاوني للبحث والتطوير، ونشر التقنيات المتقدمة، والاستثمار في الطاقة تعد محفزات مهمة للسلام والازدهار في الشرق الأوسط وشرق البحر الأبيض المتوسط.
واتفقوا على أهمية بحث فرص الاستثمار في قطاع الطاقة، وعلى آلية تعزيزها وتطويرها وسبل تنميتها وتطويرها بما يحقق المصالح المشتركة ويدعم الاقتصادات الوطنية، ويساهم في تحقيق التنمية الشاملة والرفاه، مما يعزز من فرص السلام والاستقرار في المنطقة.
وأكدوا أهمية الاتفاق الإبراهيمي للسلام في فتح آفاق جديدة للازدهار والتنمية الشاملة المستدامة، متطلعين إلى أن تتسم المرحلة المقبلة بمزيد من التطور والنماء والازدهار في كافة المجالات، ومنها قطاع الطاقة الذي بدوره يشكل العمود الفقري للتنمية الشاملة وفي دعم الاقتصادات الوطنية.
aXA6IDMuMTQyLjEzMy4yMTAg جزيرة ام اند امز