عروض ثقافية ورقصات فريدة لقومية جامو الإثيوبية في عيدها السنوي
"جامو" هي إحدى قوميات إقليم شعوب جنوب إثيوبيا، أفردت لنفسها مساحات فريدة في الثقافة والتقاليد بالبلاد.
وأبرز ما يميز قومية جامو عيدها السنوي الخاص، والذي يمثل لوحة فنية فريدة تتجلى فيه ثقافة هذه القومية في احتفال كبير يعرف بـ"عيد يويو ماسكالا".
ففي كل عام تشهد منطقة جامو بإقليم شعوب جنوب إثيوبيا، احتفال قومية جامو والذي يصادف الـ 10 من يناير سنويا بإثيوبيا، تحت شعار "السلام والتضامن".
وفي لوحة زاهية طرزتها الملابس الشعبية لشعب جامو، احتفلت قومية جامو بعيد رأس السنة الخاص بها وسط مشاركة شعبية ورسمية من شعب جامو والمناطق المجاورة له.
وشهدت الاحتفالية عروضا ثقافية ورقصات شعبية وألعابا متنوعة، عبرت عن العادات والتقاليد الفريدة، وعن معاني السلام والتسامح التي يتسم به شعب جامو بجنوب إثيوبيا.
وقال رئيس دائرة الثقافة والسياحة بمنطقة جامو، زينبي بيني، إن الاحتفال بـ"يويو ماسكالا" الثقافي يعتبر ثمرة من ثمار قومية جامو التي تمثل إحدى قوميات الإقليم، مشيرا إلى أن الاحتفال يرمز للسلام والتضامن، ما يساعد في تعزيز السلام والتضامن بالإقليم الذي تقطنه أكثر من 50 قومية.
ولفت "بيني" إلى أن الاحتفال عادة يستعرض فيه سكان المنطقة العروض الفنية الجذابة والمسابقات المصحوبة بالرقصات التقليدية التي تعكس ثقافة وقيم هذه القومية.
وكشف المسؤول المحلي، أن العمل جار لتسجيل احتفال قومية جامو في اليونسكو، كتراث غير ملموس كونه يساعد في حل القضايا الاجتماعية بتعزيز السلام والتضامن.
بدوره عبر نائب منطقة جامو، برهانو زودي، عن سعادته بتنظيم الاحتفال والحضور الكبير الذي شهدته المناسبة، وقال إن المنطقة تضم العديد من مناطق الجذب السياحي بالإضافة إلى هذا الاحتفال السنوي.
وأضاف أن الاحتفال يلعب دورًا مهمًا في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمنطقة من خلال خلق فرصة للثقافة والتقاليد ومناطق الجذب الطبيعية لتقديمها إلى العالم.
وقومية "جامو" هي إحدى قوميات إقليم شعوب جنوب إثيوبيا الذي تقطنه نحو 53 قومية، ويمتد الإقليم، جنوب البلاد متاخما لدولة كينيا، فيما تحده دولة جنوب السودان من جنوبه الغربي، وتنتهي حدود الإقليم مع إقليم غامبيلا الإثيوبي في الشمال الغربي، فيما يحاذي إقليم أوروميا من شرقه وشماله.
ويضم الإقليم أكثر من 50 قومية أبرزها (سيداما، ولايتا، الهديا، قوراقي، جامو، وسيليتا) كلها أضافت له مزيجا من التنوع في مجال الفنون والتراث والثقافة كأرض مشبعة بعادات وتقاليد قوميات عديدة.