إثيوبيا لوفد أوروبي: مستعدون لاستكمال مفاوضات سد النهضة
أبلغت الحكومة الإثيوبية،الأربعاء، وفد الاتحاد الأوروبي، قلقها إزاء البيانات الصادرة عن مفوضية الاتحاد الأوروبي.
وقالت الحكومة الإثيوبية إن بيانات مفوضية الاتحاد الأوروبي تأتي بنتائج عكسية للجهود المبذولة لمعالجة الوضع الإنساني بإقليم تجراي.
ودعا وزير الخارجية الإثيوبي نائب رئيس الوزراء دمقي مكونن، خلال لقاء بمكتبه اليوم الأربعاء، وفد الاتحاد الأوربي برئاسة وزير الخارجية الفنلندي بيكا هافيستو، إلى فهم الموقف الإثيوبي لمواصلة لعب دور بناء لمساعدة إثيوبيا في التغلب على تحدياتها .
وأعرب مكونن،عن مخاوف الحكومة الإثيوبية فيما يتعلق ببيانات مفوضية الاتحاد الأوروبي وقرار تأجيل دعم قطاع الميزانية.
وقال إن هذا الإجراء يأتي بنتائج عكسية للجهود الجماعية المبذولة لمعالجة الوضع الإنساني في الوقت المناسب وبفعالية والحفاظ على مكاسب التنمية التي تحققت منذ بدء الإصلاح.
وأطلع مكونن المبعوث الأوروبي ،على أنشطة إعادة التأهيل والإعمار الجارية في إقليم التجراي .
وقال إن الحكومة بالتعاون مع الإدارة المؤقتة في المنطقة والمنظمات الدولية تبذل جهودالثا كبيرة لتوفير المساعدات الإنسانية اللازمة، بجانب العمل لإعادة البنية التحتية التي دمرتها جبهة تحرير تجراي المتمردة، إلى الخدمة.
وشدد المسؤول الإثيوبي على الحاجة إلى زيادة تعزيز الشراكة الوثيقة مع الاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى أن هناك نحو 26 وكالة إنسانية تعمل الآن مع السلطات المحلية للوصول إلى المستفيدين .
وتطرقت المباحثات التي جرت بين وزير الخارجية الإثيوبي، والمبعوث الأوروبي إلى الأزمة الحدودية مع السودان.
وفي هذا الصدد أطلع مكونن، الوفد الأوروبي بالموقف الإثيوبي حول الأحداث الحدودية.
وأكد المسؤول الإثيوبي موقف بلاده الثابت من اتفاقية 1972 الموقعة بين البلدين والتي تنص على إبقاء المناطق المتنازع عليها حاليا قبل دخول الجيش السوداني إليها في الـ 6 من نوفمبر الماضي .
وجدد مكونن، التزام الحكومة الإثيوبية بحل المسألة ودياً وسلميا.
أما عن قضية سد النهضة فأعرب وزير المياه الإثيوبي سليشي بقل ، الذي شارك في الاجتماع، عن استعداد بلاده لاستكمال المفاوضات، مشددا على ضرورة حث الأطراف الأخرى على فعل الشيء نفسه في إطار الاتحاد الأفريقي من خلال روح تقديم الحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية.
بدوره قال مبعوث الاتحاد الأوروبي وزير الخارجية الفنلندي بيكا هافيستو ، إن الاتحاد الأوروبي يتفهم الإجراءات التي تتخذها الحكومة الإثيوبية لمعالجة الوضع الإنساني، مؤكدا أهمية الحفاظ على الشراكة الاستراتيجية بين إثيوبيا والاتحاد الأوروبي في مختلف مجالات التعاون.
وشدد المبعوث الأوروبي، على الحاجة إلى زيادة وصول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة وتقديمها ، مشيرا الى أن المفوضية الإثيوبية لحقوق الإنسان تكثف جهودها في التحقيق في قضايا حقوق الإنسان .
وتأتي زيارة هافيستو ، لإثيوبيا كمبعوث أوروبي، للتوسط بين الخرطوم وأديس أبابا ، حيث بدأها بالسودان الأحد الماضي، وأجرى محادثات في الخرطوم مع كبار المسؤولين السودانيين فضلا عن زيارات لمعسكر اللاجئين الإثيوبين بالسودان .
وكان الاتحاد الأوروبي قد صعد الأسبوع الماضي من وتيرة تصريحاته المنتقدة للحكومة الإثيوبية بشأن الأوضاع في إقليم تجراي.
وعبر في عدة بيانات صادرة من المفوضية الأوروبية عن قلقه بشأن القيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين واللاجئين في إقليم تجراي.
والأربعاء الماضي رحبت الأمم المتحدة، بالتعاون الإيجابي لحكومة إثيوبيا بشأن زيارة كبار مسؤولي المنظمة لإقليم تجراي، لبحث أوضاعه الإنسانية.
وفي 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أمر آبي أحمد، رئيس الوزراء الإثيوبي، بتنفيذ عملية عسكرية ضد "جبهة تحرير تجراي"، بعد مهاجمتها القاعدة العسكرية الشمالية.
ونجح الجيش الإثيوبي في توجيه ضربات متتالية للجبهة وهزيمتها في الكثير من المواقع حتى وصل إلى عاصمة الإقليم "مقلي" في 28 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي
aXA6IDE4LjIyNS41Ni43OCA= جزيرة ام اند امز