إثيوبيا تلملم جراح 2.5 مليون نازح من إقليم تجراي
قال مفوض اللجنة الوطنية لإدارة المخاطر الكوارث الإثيوبية متكو كاسا إن نحو 2.5 مليون شخص في إقليم تجراي شمالي البلاد يتلقون مساعدات إنسانية بعد عملية سيادة القانون التي نفذتها الحكومة قبل عدة أشهر.
وأضاف المسؤول الإثيوبي في مؤتمر صحفي مشترك عقده، اليوم الثلاثاء، أن عدد الأشخاص الذين يحتاجون للمساعدات في الإقليم، وصل إلى 1.8 مليون قبل بدء عملية إنفاذ القانون ليرتفع إلى 2.5 مليون بعد العملية.
وفقًا لـ"كاسا"، فقد قدمت الحكومة الفيدرالية مساعدات لنحو 2 مليون شخص، مشيرا إلى أن 890 ألف قنطار من القمح الإضافي وصل من ميناء جيبوتي وسيتم توزيعه على المستفيدين قريبا.
وذكر أنه لا توجد أي فجوة في توفير المساعدات الغذائية للمحتاجين بإقليم تجراي سوى بعض المشاكل الفنية في عملية التوزيع فضلا عن تأخر عمليات التفريغ من الشاحنات المحملة بالمساعدات تسببت في بعض المعوقات.
بدوره، قال مدير وكالة شؤون اللاجئين بإثيوبيا تسفاهون غوبزاي إن بلاده تستضيف نحو مليون لاجئ من 27 دولة يعيشون في 27 مخيما أغلبهم من الصومال وجنوب السودان وإريتريا والسودان.
وأشار إلى أن نحو 200 ألف لاجئ إريتري يقيمون بإثيوبيا بينهم 92 ألفا في إقليم تجراي تعرضوا للمعاناة إثر عملية إنفاذ القانون حيث انقطعت المساعدات الطارئة بالمخيمات التي كانوا يعشون بها.
والأربعاء الماضي رحبت الأمم المتحدة، بالتعاون الإيجابي لحكومة إثيوبيا بشأن زيارة كبار مسؤولي المنظمة لإقليم تجراي، لبحث أوضاعه الإنسانية.
وفي 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أمر آبي أحمد، رئيس الوزراء الإثيوبي، بتنفيذ عملية عسكرية ضد "جبهة تحرير تجراي"، بعد مهاجمتها القاعدة العسكرية الشمالية.
ونجح الجيش الإثيوبي في توجيه ضربات متتالية للجبهة وهزيمتها في الكثير من المواقع حتى وصل إلى عاصمة الإقليم "مقلي" في 28 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.