إثيوبيا تدعو رجال الدين لزيادة جهودهم ضد مناوئي السلام
خلال اجتماع لوزارة السلام مع رجال الدين بالبلاد تناول القضايا الراهنة من عدم الاستقرار والنزاعات في بعض المناطق والجامعات.
دعت وزارة السلام الإثيوبية، الثلاثاء، رجال الدين بالبلاد إلى مزيد من الجهود لتحقيق الاستقرار في أنحاء البلاد والوقوف بوجه مناوئي السلام.
وقالت وزيرة الدولة بوزارة السلام، ألماز مكونن، إن رجال الدين عليهم أن يؤدوا دورهم الريادي بكل حب للسلام والاحترام المتبادل بين جميع الشعوب الإثيوبية بمختلف دياناتهم لإعادة الأمن والاستقرار للبلاد.
وفي 22 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تعرّضت مساجد في مدينة "موتا" الواقعة على بعد نحو 350 كلم شمال العاصمة أديس أبابا لهجمات، كما استهدف هجوم كنيسة في المنطقة أيضاً.
ولقيت الهجمات إدانات كل من الكنيسة الأرثوذكسية والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ومفوضية حقوق الإنسان.
وأوضحت مكونن، خلال لقاء جمعها مع رجالات الدين بإثيوبيا، أن هناك جهات مناوئة للسلام (لم تحددها) تعمل ضد استقرار البلاد.
وأضافت: "علينا أن نضافر جهودنا للتصدي لها بكل ما نملك من إمكانية، ينبغي أن يكون نقل قيم التعايش والتسامح إلى الأجيال أولوية بالنسبة للآباء والزعماء الدينيين".
وأكدت أن "ما تشهده البلاد من صراعات في مختلف المناطق من حرق دور العبادات ونزاع قبلي في الجامعات ليس من ثقافة الشعب الإثيوبي".
وتابعت: "ينبغي إعادة تعليم المجتمع الكثير عن ثقافات وعادات التعايش المشترك والاحترام المتبادل بين مختلف الإثنيات والديانات في إثيوبيا".
وتناول الاجتماع القضايا الراهنة من عدم الاستقرار والنزاعات في بعض المناطق والجامعات.
وأكد المشاركون أن الأحداث التي تقع من وقت لآخر ليست من ثقافة وعادات الشعب الإثيوبي، وتعهدوا للعمل معا من أجل السلام والاستقرار في البلاد.
وتشهد بعض مناطق البلاد خاصة منطقة غربي أوروميا، التي تضم مناطق (نقمتي- ديمبي دولو) مناوشات وأعمال عنف من وقت لآخر من قبل جماعات مسلحة.
وكانت الحكومة الإثيوبية قد اتخذت إجراءات صارمة ضد بعض المتورطين في إثارة التوترات الإثنية بالجامعات الإثيوبية، تمثلت في فصل الطلاب والأساتذة من الجامعات وتقديم بعضهم إلى العدالة.
aXA6IDE4LjE4OC4xNzUuNjYg
جزيرة ام اند امز