قرض سعودي بـ140 مليون دولار لدعم مشروعات إنمائية في إثيوبيا

خصصت الشريحة الثانية من القرض وقيمتها 65 مليون دولار لتنفيذ برنامج "وان وش" الوطني بإثيوبيا،

وقعت إثيوبيا والمملكة العربية السعودية، الخميس، بأديس أبابا، اتفاقية قرض بقيمة 140 مليون دولار من الصندوق السعودي للتنمية لدعم مشروعات إنمائية في إثيوبيا.

ووقع وزير المالية الإثيوبي أحمد شيدي، مع خالد بن سليمان الخضري نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمجلس إدارة الصندوق السعودي للتنمية، بحضور رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد.

ووفق بيان لوزارة المالية والتعاون الاقتصادي الإثيوبية، فإن الشريحة الأولى من القرض قيمتها 75 مليون دولار توظف لمشروع طريق (دبرمارقوس–موتا) بطول 118 كلم بإقليم أمهرا شمال البلاد، والذي يشكل جزءا من برنامج الحكومة لتطوير قطاع النقل وتوسيع شبكة الطرق القومية، ومن المنتظر أن يتم الانتهاء منه بحلول سبتمبر/أيلول 2024.

فيما خصصت الشريحة الثانية من القرض وقيمتها 65 مليون دولار لتنفيذ برنامج "وان وش" الوطني بإثيوبيا، والذي يعد أكبر مبادرة للمياه والصرف الصحي في أفريقيا، ومن المتوقع الانتهاء من المشروع بحلول نهاية العام 2023.

من جانب آخر، وقعت إثيوبيا اتفاقية مع الشركة الدولية لمشاريع المياه والطاقة "أكوا باور" لتنمية مشاريع "ديشاتو و جاد" للطاقة الشمسية بإثيوبيا.

وتم التوقيع بحضور رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، في مكتبه الخميس .

واختار مجلس الشراكة بين القطاعين العام والخاص الإثيوبي سبتمبر/أيلول الماضي شركة "أكوا باور" السعودية، كفائز بمناقصة مشاريع الطاقة الشمسية الكهروضوئية التي تبلغ تكلفتها 300 مليون دولار.

وسيتم تنفيذ مشاريع "ديشاتو وجاد" للطاقة الشمسية، بإقليمي عفار والصومال الإثيوبيين، ومن المتوقع أن يولد ما مجموعه 250 ميجاوات من الطاقة الشمسية، بواقع 125 ميجاوات لكل إقليم .

وفازت "أكوا باور" من بين 12 شركة مدرجة في القائمة، حيث إنها عرضت 2.5260 سنتًا أمريكيًّا/كيلووات في الساعة لكلا الموقعين، وهو أدنى تعريفة للطاقة الشمسية في أفريقيا وواحدة من أقلها على مستوى العالم.

وأمس الأربعاء، نظمت البعثة التجارية الإثيوبية بالاشتراك مع هيئة تنمية الصادرات السعودية بأديس أبابا، منتدى لرجال الأعمال السعوديين والإثيوبيين، من أجل تعزيز تبادل الخبرات وبحث فرص الاستثمار لرجال الأعمال السعوديين في إثيوبيا.

وحضر المنتدى السفير دوانو خضر السكرتير الدائم للشؤون الاقتصادية بوزارة الخارجية الإثيوبية، ممثلا عن الحكومة، ورئيسة الغرفة التجارية الإثيوبية، والسفير السعودي بإثيوبيا ومندوب المملكة بالاتحاد الأفريقي سامي بن جميل عبدالله، ومشعري الخياط ممثلا عن هيئة تنمية الصادرات السعودية، وفيصل القامدي ممثلا عن بنك أكسيم السعودي .

وأشاد دوانو خضر بالعلاقات الإثيوبية السعودية، وقال إن إثيوبيا لديها علاقة تاريخية مع المملكة العربية السعودية .

وأكد خضر، خلال كلمته بافتتاحية المنتدى، التزام الحكومة الإثيوبية لدعم المستثمرين السعوديين، وقال إن التجارة والاستثمار بين المملكة العربية السعودية وإثيوبيا متاحان بصورة كبيرة للعمل، لافتا إلى أن بلاده تحظى بموقع استراتيجي مهم للمستثمرين السعوديين .

بدوره قال سفير المملكة العربية السعودية لدى إثيوبيا ومندوبها بالاتحاد الأفريقي، سامي بن جميل عبدالله: إن العلاقات الإثيوبية السعودية علاقات تاريخية ومتينة، وأضاف خلال كلمة له بالمنتدى اليوم، أن اهتمام المملكة العربية السعودية بإثيوبيا ينبع من علاقاتها التاريخية.

وأوضح جميل أن البعثة التجارية السعودية لإثيوبيا التي تتكون من مسؤولين ورجال أعمال تؤكد اهتمام السعودية بالعلاقات الإثيوبية، مضيفا أن إرسال هذه البعثة دليل على اهتمام خادم الحرمين الشريفين وولي العهد السعودي بأهمية إثيوبيا وأهمية الاستثمار والتجارة معها .

وقال إن الزيارات المتبادلة من كبار المسؤولين ورجال الأعمال في البلدين دليل على وجود رغبة صادقة لدى حكومتي البلدين لتعزيز وتشجيع العلاقات التجارية والاستثمار .

وشارك في المنتدى بعثة تجارية سعودية تتكون من مسؤولين وأكثر من 40 شخصية من رجال الأعمال وممثلي للشركات السعودية، بجانب عدد كبير من رجال الأعمال الإثيوبيين من مختلف القطاعات.