إثيوبيا تطلق أول أقمارها الصناعية لرصد الأرض
"ETRSS-1 أصغر الأقمار الصناعية لرصد الأرض بحجم 70 كيلوجراما، ومزود بكاميرات عالية الجودة للمساعدة في توقعات الطقس ومراقبة المحاصيل
أطلقت إثيوبيا أول قمر صناعي للفضاء، الجمعة، من قاعدة "تاي يوان" الصينية الفضائية، فيما تجمع مسؤولون ومواطنون، بمرصد ومركز إينتوتو للأبحاث بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، لمشاهدة عملية الإطلاق.
ويأتي إطلاق القمر الصناعي "ETRSS-1" على متن الصاروخ "لونغ مارش 4 بي" في إطار سعي إثيوبيا لتطوير برامج فضاء لدفع أهدافها التنموية وتشجيع الإبداع العلمي.
وقال دمقي مكونن، نائب رئيس الوزراء الإثيوبي في كلمة بمناسبة بث إطلاق القمر على التلفزيون الرسمي: "اليوم يوم تاريخي لإثيوبيا، وسيكون أساسا لرحلتنا نحو الرخاء والازدهار".
ويعتبر ""ETRSS-1 أصغر الأقمار الصناعية لرصد الأرض بحجم 70 كيلوجراما، ومرفق بكاميرات عالية الجودة، وسيستخدم في توقعات الطقس ومراقبة المحاصيل، وشارك في عملية إطلاقه 21 من العلماء الإثيوبيين، بينهم 5 سيدات.
ودفعت الصين 6 ملايين دولار على هيئة تدريب ودعم مالي من تكاليف التصنيع التي تجاوزت 8 ملايين دولار.
ونقلت رويترز عن سولومون بلاي، المدير العام للمعهد الإثيوبي لعلوم الفضاء والتكنولوجيا، قوله إن مهندسين صينيين وإثيوبيين صمموا القمر الصناعي.
وأضاف بلاي: "الفضاء يعني الغذاء، الفضاء يعني فرص العمل، أداة للتكنولوجيا... السيادة، الحد من الفقر. كل شيء كي تحقق إثيوبيا تنمية شاملة مستدامة".
وترى إثيوبيا أن بامتلاكها قمرا صناعيا خاصا سيساعد في بناء المهارات الفنية والجهود المبذولة للتعامل مع تهديدات تغير المناخ والمضي قدماً في تحقيق هدفها نحو "إثيوبيا خالية من الكربون" بحلول عام 2050.
وكان جيتاهون موكريا، وزير الابتكار والتكنولوجيا الإثيوبي، قال الشهر الماضي إن القمر (ETRSS-1) سيقدم البيانات اللازمة عن التغيرات في المناخ والظواهر المرتبطة بالطقس التي سيتم استخدامها في أنشطة الزراعة وتحسين التخطيط الزراعي والإنذار المبكر بالجفاف وإدارة الغابات حماية الموارد الطبيعية والغابات.
وبإطلاق القمر تكون إثيوبيا انضمت إلى 7 دول أفريقية أخرى أطلقت وصنعت أقمارا صناعية، هي جنوب أفريقيا ومصر ونيجيريا وغانا والجزائر والمغرب وكينيا المجاورة التي أطلقت قمرها الصناعي في مايو 2018.
وتبنى الاتحاد الأفريقي سياسة تطوير الفضاء في أفريقيا في 2017 وأعلن أن بإمكان علوم الفضاء والتكنولوجيا دفع التقدم الاقتصادي وإدارة الموارد الطبيعية في القارة.
aXA6IDE4LjIyNi4yNDguODgg جزيرة ام اند امز