"المورينجا".. مصدات رياح تحمي التربة وغذاء ورزق للإثيوبيين
استخدامات فريدة لشجرة "المورينجا" في منطقة دراشي شمال إثيوبيا، من مصدات للرياح وحماية التربة مرورا باستخدامها للعلاج، ومصدر رزق.
وقالت أمارش أيلي، مسؤولة مكتب الاتصالات بمحلية دراشي جنوب إثيوبيا، إن أهل منطقة دراشي لديهم اهتمامات خاصة بشجرة المورينجا والمعروفة محليا بـ"ألكو ".
وأوضحت المسؤولة المحلية لـ"العين الإخبارية"، أن أي مزارع بمنطقة دراشي يهتم بشجرة "المورينجا" لحماية مزرعته حيث يستخدمها كمصدات للرياح كما أن وجودها وسط المزرعة يقلل من تآكل التربة.
ودراشي منطقة في إقليم شعوب جنوب إثيوبيا، تعتبر رمزا ونموذجا للوفاق والتنوع الثقافي الإثني بالإقليم الذي يضم 56 قومية فضلا عن موارده المتعددة، وتضم 4 قوميات هي: "دراشي، مُوسي، كوسمي وماشولي"، يعتمد أكثرهم على الزراعة والرعي.
وتابعت "أيلي": شجرة المورينجا مصدر لتغذية الأمهات والرضع، كما تستخدمها الأسر في الدواء، وعملية غرس شجرة المورينجا، تعتبر ثقافة ورثتها قومية دراشي أباً عن جد.
وحول فائدة ودور شجرة المورينجا في الحفاظ على رطوبة التربة، قالت "إيلي" إن هذه الشجرة تتميز بكثرة فرورعها وكثافة أوراقها التي تستخدم كغذاء محبب لدي الكثيرين، وتنتشر بصورة واسعة وسريعة حيث أنه بمجرد تساقط الثمار تبدأ نمو شجرة المورينجا.
تجهيز وجبة من أوراق المورينجا
وتطرقت إلى كيفية إعداد وتجهيز الوجبات من أوراق شجر المورينجا، وقالت المسؤولة المحلية إنه بعد قطع وتجميع أوراق الشجرة يتم تنقية الأوراق من الشوائب الأخرى المختلطة بها، ومن ثم وضعها في الماء المغلي، وتحريكه مرة واحد للتأكد من نضج الأوراق.
وأوضحت أنه بعد هذه الخطوة يتم تغيير الماء ووضعه مرة أخرى على النار ليصبح بعدها جاهزا للأكل، مشيرة إلى أنه يوضع مع وجبات أخرى مجهزة من دقيق الذرة الشامية والذرة والقمح، وتسمي هذه الوجبة "كوركوفا"، مشيرة الى أنها تجهز أيضا بإضافة الخضروات من طماطم وبصل وغيرها.
وتتميز شجرة المورينجا بأنها دائمة الاخضرار حتى في وقت الصيف دون غيرها من الأشجار الأخرى بالمزرعة، ولم يقتصر دورها على الأكل والزراعة، فهي أيضا مصدر رزق عند البعض، ففي أيام انقضاء موسم الزراعة يلجأ البعض إلى شجرة المورينجا ويبيعون أوراقها في السوق فهناك من يأخذها للدواء ومن يشتريها لتجهيزها كوجبة غذائية، حيث تباع حزمة صغيرة من ورق المورينجا بـ 5 بر إثيوبي وهو شئ مربح إذا ما باع المزارع كمية منه.
وتعدد أسماء شجرة المورينجا في إثيوبيا فتعرف بشجرة شيفراو، وهلكودا، وشقلاتا، وهلكوشا، وتستخدم عادة في الطب الشعبي الهندي، وغالبا ما تسمى بـ"نبات المعجزة" لأنه قادر على الوقاية وعلاج العديد من الأمراض.
aXA6IDE4LjIyNC41NC42MSA=
جزيرة ام اند امز