إثيوبيون بمناسبة يوم الأخوة الإنسانية: الإمارات نموذج لتسامح الأديان
وصف عدد من الإثيوبيين دولة الإمارات العربية المتحدة بأنها أرض التسامح ونموذج للأخوة وتسامح الأديان تجمع مختلف الجنسيات في العالم.
وبمناسبة الاحتفال بيوم الأخوة الإنسانية، الذي يحتفل به العالم في 4 فبراير من كل عام، قال الكاتب والسياسي الإثيوبي أندرجاتشاو سجي: "أعرف دولة الإمارات جيدا، وزرتها عدة مرات، تعيش فيها جنسيات مختلفة يفوق عددها عن 200 جنسية، تتحدث بلغات متعددة".
وأوضح سجي، وهو أيضا الأمين العام السابق لجبهة "جنبوت سبات"، لـ"العين الإخبارية" أن الإمارات تضم مجتمعات متعددة لمختلف الأديان يعيشون فيها جنبا إلى جنب، وأضاف: "ما أراه في هذه الدولة يمكن أن يكون نموذجا للتسامح لدول أخرى، بدلا من سياسة الاستقطاب التي تسود العالم اليوم".
ونظمت مؤسسة "آمين إثيوبيا للسلام"، بالتعاون مع سفارة الإمارات في أديس أبابا، الخميس، مؤتمرا تشاوريا خلال حفل لإحياء يوم الأخوة الإنسانية، عقد بمقر اللجنة الاقتصادية الأفريقية التابعة للأمم المتحدة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وتابع السياسي والكاتب الإثيوبي قائلا: "أعتقد أن ما تقوم به دولة الإمارات يعتبر أفضل مثال للتعايش السلمي حول العالم، بما يؤكد على أن لها قيادة حكيمة".
وأعتبر الاحتفال بيوم الأخوة الإنسانية، لأول مرة في إثيوبيا، أمرا مهما وضروريا في ظل الوضع الراهن لإثيوبيا، الذي يحتاج إلى مزيد من الأمن والاستقرار.
أما السياسي الناشط وعضو المجلس الإسلامي الإثيوبي، أبوبكر أحمد، فقال لـ"العين الإخبارية"، على هامش الاحتفال بيوم الأخوة الإنسانية في أديس أبابا: "أعمال جليلة قامت بها دولة الإمارات، حيث بادرت إلى استضافة توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية كي تكون منهج حياة يومية للمجتمعات، وهذا يعني أن نجدد ما فقدناه من القيم والتذكير بقيمة الأخوة الإنسانية".
وأضاف: "نحن مطالبون بأن نحتفي بهذه القيم الفاضلة في كل حياتنا، وتعد واجبا ضروريا علينا كمسلمين"، مشيرا إلى أهمية التعايش والتسامح بين جميع أبناء الإنسانية.
فيما وصف سلمون نجوسي، من مؤسسة أمين للسلام، التي نظمت الحفل، الاحتفالية بالكبيرة والمهمة، وقال إن زيارة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، لدولة الإمارات في عام 2019 كانت حدثا كبيرا جدا، وكان يمثل قيم الكنائس المسيحية كلها، مشيرا إلى مشاركة فضيلة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بالاحتفالية.
وأضاف نجوسي لـ"العين الإخبارية": "أعتقد أن مشاركة كل الأديان في احترام قيم الأفراد والوطن والأديان دعوة للابتعاد عن كل ما يدفع إلى الصراعات والنزاعات، وهذا هو هدف كل قادة الأديان، الذين يعملون من أجل السلام".
وقال رئيس قسم الشؤون السياسية والاقتصادية والإعلامية بالسفارة الإماراتية لدى أديس أبابا، طلال العزيزي، لـ"العين الإخبارية"، إن الاحتفالية هذا العام شهدت مشاركة واسعة من جانب قادة الأديان في إثيوبيا والبعثات الدبلوماسية بالأمم المتحدة بإثيوبيا وممثلين عن جامعات إثيوبيا ، فضلا عن المؤسسات المعنية في إثيوبيا.
ووصف العزيزي المناقشات التي جرت خلال الاحتفالية بأنها "ممتازة".
ويحتفل المجتمع الدولي في 4 فبراير/شباط سنوياً، باليوم العالمي للأخوة الإنسانية، بعد اعتماد طلب بذلك قدمته دولة الإمارات العربيّة المتحدة وجمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين.