إثيوبيا تحتفي بيوم الأخوة الإنسانية: يتصدى للعنف والكراهية والتعصب
نظمت مؤسسة "آمين إثيوبيا للسلام" بالتعاون مع سفارة الإمارات في أديس أبابا، الخميس، مؤتمرا تشاوريا خلال حفل لإحياء يوم الأخوة الإنسانية.
وأقيم المؤتمر بمقر اللجنة الاقتصادية الأفريقية التابعة للأمم المتحدة بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وتحل الخميس 4 فبراير/شباط، الذكرى الثانية لتوقيع وثيقة "الأخوة الإنسانية" في أبوظبي، فيما يحتفل المجتمع الدولي لأول مرة باليوم العالمي للأخوة الإنسانية، بعد أن اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً بالإجماع بهذا الصدد.
شارك في المؤتمر التشاوري لإحياء اليوم العالمي للأخوة الإنسانية في أديس أبابا، كلٌ من المفتي العام الشيخ عمر إدريس، رئيس المجلس الإسلامي الإثيوبي، ورئيس الكنيسة الكاثوليكية الإثيوبية، برهان يسوس دمرو سورافيل، وعدد من المسؤولين الإثيوبيين والدبلوماسيين والمثقفين والكتاب والمحاضرين بجامعة أديس أبابا والمشاهير وممثلين عن أتباع الديانات المختلفة والإعلاميين .
وأشاد الشيخ عمر إدريس في الكلمة الافتتاحية بانعقاد مؤتمر حول الأخوة الإنسانية في أديس أبابا.
وقال إنَّ الأخوة الإنسانية منهج لجميع الأنبياء فهم بعثوا برسالة تحمل البشرية إلى الأخوة والتسامح.
وأضاف أنَّ رسالة سيدنا محمد، عليه الصلاة والسلام، هي أيضاً مصدر التآلف والأخوة بين الأغنياء والفقراء والعلماء وأتباعهم وبين مختلف أتباع الديانات الأخرى .
وتابع: "نحن نتأسى بالأنبياء بعيداً عن الجهوية والعنصرية"، مشيرا إلى أنَّ الصراعات والأزمات وعدم الاستقرار مصدرها حب الدنيا ونسيان الآخرة .
بدوره قال رئيس الكنيسة الكاثوليكية الإثيوبية، برهان يسوس دمرو سورافيل، إنَّ بلادنا إثيوبيا في حاجة إلى إقامة مثل هذه المؤتمرات لأهميتها ليس في إثيوبيا وإنما في العالم أجمع، لافتا إلى أنَّ العالم شهد زيادة هائلة في أعمال العنف والكراهية والتعصب الديني وأشكال التمييز الأخرى في السنوات الأخيرة.
وأضاف: "نحن في حاجة لمواجهة هذه التهديدات القومية الخطيرة، من خلال تعزيز المبادرات التي تشجع على التضامن والوحدة بين الناس بروح الأخوة الإنسانية".
ولفت إلى أنَّ الكنيسة الكاثوليكية في إثيوبيا تشجِّع الأنشطة المتعلقة بالتعايش السلمي وتعزيز الأخوة الإنسانية.
ودعا رئيس الكنيسة الكاثوليكية الإثيوبية إلى تقديم وثيقة "الأخوة الإنسانية" باللغتين الأمهرية والإنجليزية لجعلها في متناول شعبنا، فمفهوم الأخوة الإنسانية له آثار كبيرة على بلدنا خاصة في الوقت الحاضر.
بدوره أكد طلال العزيزي، رئيس قسم الشؤون السياسية والاقتصادية والإعلامية بسفارة الإمارات في أديس أبابا، التزام دولة الإمارات بتشجيع قيم الأخوة والتعايش.
وقال إنَّ وزارة التسامح الإماراتية بقيادة الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، تنفذ برامج تعزز الاحترام والتعايش السلمي والتفاهم المتبادل بين الناس في دولة الإمارات.
وأشار إلى أنَّ دولة الإمارات احتفلت في عام 2019 باعتباره "عام التسامح" وأدرجته في البرامج المدرسية لجيل الشباب للتعلم والنمو على هذا المبدأ الإنساني.
وأوضح أنه يعيش الآن أشخاص من ديانات مختلفة وأكثر من 200 جنسية معاً جنباً إلى جنب في الإمارات باعتبارها واحدة من أكثر المجتمعات تنوعاً في العالم.
ويحتفل المجتمع الدولي في الرابع من فبراير/شباط سنوياً، باليوم العالمي للأخوة الإنسانية، بعد أن تقدمت به دولة الإمارات العربيّة المتحدة وجمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين، وتمت الموافقة عليه من قبل الأمم المتحدة، ليكون يوم الرابع من فبراير/شباط الحالي أول يوم دولي للأخوّة الإنسانيّة.