مقتل 462 من عناصر جبهة تحرير تجراي الإثيوبية
أعلن الجيش الإثيوبي، الإثنين، مقتل أكثر من 462 من عناصر جبهة تحرير تجراي، وأسر نحو 39 عنصرا في المعارك الدائرة بإقليم أمهرة.
وأشار إلى أنه شارك نحو ألف و400 من العناصر المسلحة لجبهة تحرير تجراي وتصنفها أديس أبابا إرهابية.
وقال الجنرال ناصر أباديغا، القائد العام للفرقة الثامنة بالجيش الإثيوبي، إن العناصر المسلحة من جبهة تحرير تجراي حاولت التوغل بفتح الحرب على أربع جهات بالمنطقة وهي شينفا، تشلغا، تكلدنجاي القريبة من مدينة جوندر بإقليم أمهرة، بهدف الوصول إلى مدينة أديس أبابا وفق المسؤول العسكري الإثيوبي.
وأضاف المسؤول العسكري، حسب ما نقلته وسائل إعلام محلية اليوم، أن عناصر جبهة تحرير تجراي واجهت الجيش الإثيوبي وتم القضاء عليها، مشيرا إلى أن أعدادا كبيرة منها فرت إلى الغابات.
وكشف القائد العام للفرقة الثامنة بالجيش الإثيوبي أن محاولة الجبهة بفتح هذه الجبهات تهدف لفتح ممر عن طريق السودان، مؤكدا فشل هذه المحاولة.
وأكد المسؤول العسكري الإثيوبي قدرة الجيش الإثيوبي في التصدي لجبهة تحرير تجراي، قائلا إن الجيش الإثيوبي سيحمي حدود إثيوبيا وسيادتها.
وتعود أزمة إقليم تجراي إلى أواخر العام الماضي، حين اتهمت الحكومة الفيدرالية جبهة تحرير تجراي بالاعتداء على القيادة الشمالية لقوات الجيش في مدينة مقلي عاصمة الإقليم شمالي البلاد، لتندلع الحرب بينهما.
وإثر ذلك، شهد إقليم تجراي مواجهات عسكرية استمرت نحو 3 أسابيع، وأطاحت بالجبهة بعد أن فر قياداتها إلى الجبال مع دخول قوات الجيش الإثيوبي عاصمة الإقليم.
غير أن الحكومة الإثيوبية أعلنت في قرار مفاجئ، قبل أشهر، وقف إطلاق النار في تجراي وسحب قوات الجيش بالكامل، لتعود جبهة تحرير تجراي مجددا للإقليم وتسيطر عليه.
وسرعان ما بدأت جبهة تحرير تجراي تنفيذ اعتداءات على إقليمي أمهرة وعفار القريبين من تجراي، ودخلت عدة مناطق في عمليات هجومية أسفرت عن مقتل مئات المدنيين ونزوح أكثر من نصف مليون شخص بالإقليمين.
وعلى خلفية هذه التطورات، أعلنت الحكومة الإثيوبية إلغاء وقف إطلاق النار أحادي الجانب في الـ10 من أغسطس /آب الماضي، وإعلان حالة الاستنفار في كامل البلاد، ثم بدأ الجيش الإثيوبي الفيدرالي والقوات الخاصة لإقليمي أمهرة وعفار، عمليات عسكرية مشتركة ضد جبهة تحرير تجراي.
ولا تزال المواجهات العسكرية جارية على عدة جبهات بإقليمي أمهرة وعفار بين الجيش الإثيوبي والقوات الخاصة لإقليمي أمهرة وعفار من جهة، وجبهة تحرير تجراي من جهة أخرى.