وزير دفاع إثيوبيا ينضم لحملة "البريد الأبيض للبيت الأبيض"
وقّع وزير الدفاع الإثيوبي قنأ يادتا، الجمعة، على حملة انتقاد للموقف الأمريكي والغربي تحمل عنوان "البريد الأبيض للبيت الأبيض".
الحملة تتمد من 13 إلى 25 من سبتمبر/أيلول الجاري، وتتعلق بشأن تجراي وحملة إنفاذ القانون التي نفذتها الحكومة الإثيوبية الفيدرالية بالإقليم.
وقال يادتا، عقب توقعه على الحملة إن "الهدف الرئيسي من الحملة هو إبلاغ المجتمع الدولي بحقيقة الواقع الإثيوبي، وفضح جبهة تحرير تجراي" التي يصنفها البرلمان الإثيوبي بالإرهابية والتي تسعى لتدمير البلاد.
واعتبر الوزير الإثيوبي أن "المواقف غير المحايدة للولايات المتحدة والغرب بشأن عملية إنفاذ القانون التي تتخذها الحكومة الإثيوبية الفيدرالية لفرض سيادة البلاد تؤثران سلبا على إثيوبيا بسبب المواقف المضللة التي تستند إليها كل من الولايات المتحدة والغرب حول هذه القضية الداخلية".
وبحسب وزير الدفاع الإثيوبي، فإن جبهة تحرير تجراي ارتكبت جرائم انتهاك حقوق الإنسان وجرائم قتل للأبرياء، وتدمير الممتلكات، واغتصاب النساء، وتجنيد الأطفال وكبار السن.
وذكر، يادتا أن جبهة تحرير تجراي ارتكبت مجازر في عدة مناطق بإقليمي أمهرة وعفار.
ومثلت الحرب التي اندلعت في إقليم تجراي شمالي البلاد بين الحكومة الفيدرالية الإثيوبية وجبهة تحرير تجراي منعطفا تاريخيا في إثيوبيا، حيث أدخلت البلاد في أزمات تجاوزت الإقليم لتوتر في العلاقات مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
وتعود أزمة تجراي بعد أن اتهمت الحكومة الفيدرالية جبهة تحرير تجراي بالاعتداء على القيادة الشمالية لقوات الجيش الإثيوبي في مدينة مقلي، عاصمة إقليم تجراي، لتندلع الحرب بينهما، غير أن الحكومة الإثيوبية أسمتها "عملية إنفاذ سيادة القانون على إقليم تجراي".
وشهد إقليم تجراي مواجهات عسكرية استمرت لنحو 3 أسابيع أطاحت بالجبهة من إقليم تجراي لنحو ثمانية أشهر بعد أن فر قيادات جبهة تحرير تجراي إلى الجبال بدخول قوات الجيش الإثيوبي إلى الإقليم، غير أن الحكومة الإثيوبية أعلنت في قرار مفاجئ وقف إطلاق النار ضد الجبهة وسحب قوات الجيش الإثيوبي كاملا من الإقليم.
وعادت جبهة تحرير تجراي لاحقا مجددا للإقليم وسيطرت عليه، ثم سرعان ما بدأت جبهة تحرير تجراي هجمات على إقليمي أمهرة وعفار بعد أن دخلت عدة مناطق ومدن أسفرت عن مقتل المئات من المدنيين ونزوح أكثر من نصف مليون شخص بالإقليمين.
وأعلنت الحكومة الإثيوبية على خلفية هذه التطورات إلغاء وقف إطلاق النار أحادي الجانب في الـ10 من أغسطس/آب الماضي وإعلان حالة الاستنفار في كامل البلاد، ثم بدأ الجيش الإثيوبي الفيدرالي والقوات الخاصة لإقليمي أمهرة وعفار عمليات عسكرية مشتركة ضد جبهة تحرير تجراي لإجبارها على الانسحاب من المناطق التي سيطرت عليها بالإقليمين في مواجهات عسكرية خلفت أكثر من 5600 قتيل من قوات جبهة تحرير تجراي، بحسب الجيش الإثيوبي.
ولا تزال المواجهات العسكرية جارية على عدة جبهات بإقليمي أمهرة وعفار بين الجيش الإثيوبي والقوات الخاصة لإقليمي أمهرة وعفار، ضد جبهة تحرير تجراي.
aXA6IDEzLjU5LjE4My4xODYg
جزيرة ام اند امز