كنيسة "ملوك إثيوبيا".. عمرها 790 عاما وزينتها من الفضة
الكنيسة تتميز بطريقة بنائها واهتمام الملوك الذين تعاقبوا على حكم البلاد بها، إذ جعل منها الإمبراطور منليك محكمة في عصره
تعد كنيسة "ورئلو" في إقليم أمهرة شمالي إثيوبيا، إحدى أقدم الكنائس في المنطقة، إذ يعود تأسيسها إلى عام 1228 أي قبل أكثر من 790 عاما.
لكن تميّز كنيسة "ورئلو" لم يقتصر على قدمها فحسب، وإنما على طريقة بنائها واهتمام الملوك الذين تعاقبوا على حكم البلاد بها خلال تلك العهود، إذ جعل منها الإمبراطور منليك محكمة في عصره ومركزاً لتجهيز الجيوش للحرب ضد الغزو الإيطالي بجانب أنها دور للعبادة.
وقال القمص ملاكوبرهان درسا، مدير الكنيسة، إن العديد من الملوك الذين تعاقبوا على حكم البلاد اهتموا بها وساهموا في ترميمها.
وأضاف درسا لـ"العين الإخبارية" أنَّ كنيسة "ورئلو" أنشئت في عام 1228 في عصر الملك نقستولأب، وتمَّ إعادة بنائها في عصر الإمبراطور منليك في عام 1866 وأطلق عليها كنيسة "جيرجيس"، وهي الآن تعرف باسم "ورئلو" نسبة إلى المنطقة الموجودة فيها.
وأشار إلى أنَّ ما يميز هذه الكنيسة عن الكنائس الأثرية الأخرى هو تصاميمها، موضحاً أنَّ أبوابها وشبابيكها الخشبية مزخرفة، كما أنَّ زينتها مرصّعة بالفضة وبها رسومات للنباتات الزاحفة وشبابيكها موضوعة بطريقة فريدة.
ويُعدّ فن الرسم في الكنائس إرثاً عريقاً للمسيحيين في إثيوبيا، يُعبّر عن فترات زمنية عدّة، ويُمثّل إحدى وسائل تعريف الأتباع بتاريخ الكنيسة.
وتابع درسا: "هذا يعبر عن قدرة أجدادنا ومستوى إبداعهم الفني والجمالي في تلك الفترة".
ولفت إلى أنَّ الكنيسة تضم تاجاً تقلَّده كل من الإمبراطور منليك والإمبراطورة زوديتو، وإكليلاً من الذهب إضافة إلى صليب مصنوع من الفضة.