قبلها الحزب الحاكم بإثيوبيا.. استقالة حاكم إقليم أمهرة
وضع حاكم إقليم أمهرة الإثيوبي، يليقال كيفالي، حدا لمسيرته في إدارة المنطقة الساخنة، بتقديم استقالته لحزب "الازدهار" الحاكم.
واستقال كيفالي، اليوم الجمعة، خلال جلسة طارئة عقدها مجلس إقليم أمهرة، وذلك وسط حالة طوارئ يشهدها الإقليم بسبب مواجهات بين قوات الجيش ومسلحي "الفانو".
الاستقالة تتزامن مع استمرار العمليات العسكرية التي يشنها الجيش الإثيوبي ضد مسلحي "الفانو" في مناطق مختلفة بإقليم أمهرة؛ منذ نحو أربعة أشهر، الذين يصفهم الجيش بأنهم "مسلحون متطرفون غير نظاميين، يعرقلون عملية السلام بالإقليم ويسعون لتقويض النظام".
وسارع مجلس الإقليم في جلسته اليوم إلى تعيين أرجا كبيدي، حاكما جديدا للإقليم، إذ أدى القسم أمام مجلس إقليم أمهرة.
وقال حاكم الإقليم المستقيل، يليقال كيفالي، خلال كلمة له أمام مجلس الإقليم، إنه تسلم إدارة إقليم أمهرة خلال الحرب شمال البلاد وفي أجواء سياسية معقدة، مشيرا إلى أنه يعتقد أنه أوفي بالمسؤولية التي منحها له الشعب والحكومة بأفضل وجه.
وأضاف الحاكم المستقيل، أنه كان قد قدم طلب استقالته للحزب الحاكم منذ 8 أشهر، إلا أنه لم يقبلها بـ"حجة أن الوضع الحالي يحتم بقاءه بالإقليم".
كيفالي مضى إلى القول إن "النضال السياسي لشعب الأمهرة معقد، وأن الحكومة جعلت منه تحديًا، حيث يتطلب الأمر الكثير من المهارة والحسابات والنضج والحكمة لإخراج شعب أمهرة من هذا الوضع".
ويعاني إقليم أمهرة، ثاني أكثر إقليم مأهول في إثيوبيا، من حالة عدم الاستقرار منذ أبريل/نيسان، عندما قامت السلطات الفيدرالية بنزع سلاح قوة أمهرة الإقليمية، كجزء من التعافي من صراع مدمر استمر عامين في إقليم تيغراي المجاور.
كما حاولت السلطات، العام الماضي، تفكيك جماعة "فانو" المسلحة في أمهرة.
ويشغل كيفالي رئاسة إقليم أمهرة منذ سبتمبر/أيلول 2021، وكان قبل ذلك رئيس مكتب التعليم في إقليم أمهرة، ونائب عميد جامعة ديبري مارقوس للشؤون الأكاديمية.
والحاكم المستقيل هو الخامس لإقليم أمهرة، منذ تولي رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد السلطة في أبريل/نيسان 2018.
aXA6IDE4LjIyNC41Ni4xMjcg جزيرة ام اند امز