اشتباكات أمهرة.. تقدم ميداني للجيش الإثيوبي وعودة تدريجية للاستقرار
في أعقاب إعلان الحكومة الفيدرالية الإثيوبية حالة الطوارئ في منطقة أمهرة، بدأت الجيش الإثيوبي يستعيد سيطرته ميدانيًا، على المنطقة الواقعة في شمال البلاد والتي تشهد اشتباكات دامية منذ أيام.
ففي نقاط عدّة في أمهرة، استعاد الجيش الإثيوبي، الأربعاء، تقدّمه ميدانياً في مواجهة مسلحي الفانو، بحسب حكومة أمهرة التي أعلنت في بيان صادر عنها، أنّ "سلاماً واستقراراً نسبيين" عادا إلى المنطقة، بعدما اتخذ الجيش "الإجراءات المناسبة" ضدّ "الجماعات المتطرّفة".
ولم يتم الإعلان عن أي حصيلة ضحايا رسمية، لكنّ طبيبين في مدينتي بحر دار وغوندار، أفادا عن عدد من القتلى المدنيين والجرحى في المستشفيات التي يعملون فيها.
تراجع الفانو
وقال سكّان اتصلت بهم وكالة "فرانس برس"، الأربعاء، إن مقاتلين من الفانو دُفعوا للتراجع إلى غوندار ولاليبيلا، وهو موقع مُدرج من اليونسكو في قائمة التراث العالمي نظراً للكنائس القديمة الموجودة فيه والمحفورة في الصخر.
وقال سيماشو، وهو سائق توكتوك في غوندار: "يبدو أنّ الأمور تتغيّر اليوم، وقد سيطرت قوات الدفاع الوطني على معظم أجزاء المدينة بعد قتال عنيف في الأيام الأخيرة"، مضيفًا: "استخدمت في الاشتباك دبابات وعربات مدرّعة ما زالت في المدينة (..) تراجع مقاتلو الفانو إلى حيّ واحد، حيث ما زال القتال مستمرّاً".
وقال أيالو وهو من سكان لاليبيلا إنّ مقاتلي "الفانو غادروا المدينة وهم في الغابة" المحيطة.
فيما أعلنت شركة الطيران الوطنية الإثيوبية، أنّها ستستأنف رحلاتها إلى العاصمة الإقليمية بحر دار وغوندار الخميس. ولا تزال المواصلات إلى مطاري لاليبيلا وديسي معلّقة.
في غوندار، قال طبيب في المستشفى الجامعي لوكالة فرانس برس إنه منذ الجمعة "توفّي نحو 20 (مدنياً) بعد وصولهم إلى المستشفى".
وكانت الحكومة أعلنت حالة الطوارئ الجمعة بعد تجدّد العنف في شمال ثاني أكبر دولة من حيث عدد السكان في إفريقيا، بعد تسعة أشهر فقط من انتهاء نزاع مدمّر في منطقة تيغراي المجاورة.
aXA6IDE4LjExOC4yNTUuNTEg جزيرة ام اند امز