بالصور.. أصحاب السترات البرتقالية يحمون أديس أبابا بـ"العصي"

يقوم عشرات الآلاف من سكان أديس أبابا، يرتدون سترات برتقالية، بدوريات لحماية العاصمة الإثيوبية، من أي تسلل لعناصر جبهة تيجراي.
وفي تقرير لها، سلطت وكالة "رويترز" الضوء على ظاهرة تطوع المدنيين الإثيوبيين، لحماية أديس أبابا، حيث التقت عامل البناء جيتاتشو ميجيرسا، الذي يجوب شوارع العاصمة الإثيوبية بحثا عن جواسيس يعملون لصالح جبهة تيجراي المتمردة.
ويقول جيتاتشو، وهو واحد من عشرات الآلاف من سكان أديس أبابا الذين انضموا إلى مجموعات الدفاع عن المدينة، بعد أن هدد عناصر تيجراي بالزحف إليها الشهر الماضي، للوكالة إن هذه ليست المرة الأولى التي يدافع فيها عن بلاده ضد المتمردين.
ويتحدث الرجل بفخر، وهو جندي سابق لرويترز، قائلا: "أنا الآن أحمي مدينتي متسلحا فقط بعصا، لكن إذا لزم الأمر وأعطوني سلاحا، فسأفعل الشيء نفسه".
وكل يوم من الظهر وحتى الساعة العاشرة مساء، يفتش جيتاتشو وفريقه المكون من عشرات الرجال الذين يرتدون سترات برتقالية زاهية ويلوحون بعصي غليظة المارة والسيارات، بحثا عن أسلحة ومشتبه بهم.
وفي أيام شبابه، أمضى جيتاتشو 12 عاما ملتحقا بالجيش، تحت حكم النظام الماركسي الذي أطاح به متمردو "الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي" وحلفاؤها عام 1991.
أول عملية
وبدأت مجموعة جيتاتشو تسيير دوريات منذ أسبوع. وذات مرة، تلقوا معلومات عن ثلاثة غرباء يقضون النهار داخل منزل ويخرجون فقط في الليل. كما سمع الجيران الرجال يتحدثون بلغة سكان تيجراي. وقال جيتاتشو إنه أبلغ الشرطة التي احتجزتهم طوال الليل وفتشت منزلهم.
لكن لم يتم العثور على شيء وتم إطلاق سراحهم. ومع ذلك، أمرته الشرطة بإبقائهم تحت المراقبة، وقال جيتاتشو: "من الواضح أن هناك متسللين .. عاشوا بيننا لسنوات".
آذان وأعين
ونقلت وكالة "رويترز" عن سولومون فانتاهون، المسؤول في مفوضية شرطة أديس أبابا، قوله إن الشرطة دربت 147 ألف متطوع ومتطوعة في مجالات مكافحة الجرائم والشرطة المجتمعية والانضباط.
وأضاف أن ألفي متطوع تلقوا تدريبات إضافية على إجراء عمليات التفتيش ومساعدة الشرطة، مشيرا إلى أن هؤلاء ساعدوا في ضبط أسلحة وتوجيه الشرطة إلى مشتبه بهم.
المسؤول الأمني الإثيوبي قال إن "هؤلاء المتطوعين هم آذان الشرطة وأعينهم".
aXA6IDE4LjE4OC4xMjcuNzkg
جزيرة ام اند امز