إثيوبيا تتمسك بعدم الحوار مع التجراي.. المحاكمة أولا
جددت إثيوبيا، الإثنين، تأكيدها على عدم إجراء أي مفاوضات مع جبهة تحرير إقليم تجراي.
وقال المتحدث باسم حالة الطوارئ الإثيوبية السفير رضوان حسين، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المدعي العام الإثيوبي، إن الموقف الإثيوبي بعدم إجراء أي مفاوضات مع من وصفهم بـ"المجموعة الإجرامية" من جبهة تحرير تجراي، واضح ولن يتغير.
وأضاف :" هذه المجموعة هي عصابة إجرامية ومصيرها هو تقديمها للعدالة لمحاسبة على ما ارتكبته من جرائم خيانة للوطن وجرائم أخرى".
وأكد حسين وهو، وزير دولة بالخارجية الإثيوبية، أن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، سيستقبل خلال الأيام المقبلة مبعوثين من رئيس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، لمناقشة الأوضاع الراهنة في إثيوبيا.
وقال إن استقبال آبي أحمد لمبعوثي رئيس الاتحاد الأفريقي يأتي في إطار التقدير الذي تكنه إثيوبيا للقارة الأفريقية .
بدوره وصف المدعي العام الإثيوبي،غيديون طمتيوس، ماقامت به جبهة تحرير تجراي من قصف لمطاري بحردار وجوندر بإقليم أمهرة ودولة إريتريا الجارة بـ"عمل إرهابي وفق القانون الإثيوبي".
وأضاف أن كل ما ارتكبته الجبهة من جرائم إرهابية ضد الدولة الإثيوبية وما قامت به من خيانة كبرى وجرائم ضد قوات الدفاع الوطني ستعاقب عليها طبقا للقانون الإثيوبي.
والسبت الماضي أعلن رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا ، أن الاتحاد عيّن 3 رؤساء سابقين كمبعوثين خاصين إلى إثيوبيا لمحاولة الوساطة بين الأطراف المتصارعة.
وقال رامافوزا في بيان إنه تم تعيين يواكيم تشيسانو الرئيس السابق لموزمبيق، وإلين جونسون سيرليف رئيسة ليبيريا السابقة، وكغاليما موتلانثي الرئيس السابق لجنوب إفريقيا، معبّرا عن "رغبته العميقة في إنهاء النزاع عبر الحوار بين الأطراف ".
وأضاف أن المبعوثين سيتوجهون إلى إثيوبيا لـ"تهيئة الظروف لحوار وطني مفتوح، لحل القضايا التي أدت إلى الصراع"، دون تحديد جدول زمني.
وفي وقت سابق الإثنين، أعلنت الحكومة الإثيوبية، أن قواتها باتت تطوق مقلي عاصمة إقليم تجراي، الذي يشهد معارك منذ أسبوعين.
وقال رضوان حسين، المتحدث باسم فريق العمل الحكومي المعني بالإقليم، إن القوات الفيدرالية أصبحت تطوق مقلي، وتنتشر على بعد 50 كيلومترا.
ولفت إلى أن قوات تجراي أطلقت، اليوم، صواريخ على بحر دار عاصمة إقليم أمهرة المجاور الذي تدعم سلطاته العملية العسكرية التي تقوم بها الحكومة الاتحادية.
وتأتي التطورات الميدانية غداة إمهال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، قوات إقليم تجراي 72 ساعة للاستسلام قبل شن هجوم عسكري على عاصمة الإقليم.