نُهبت قبل 150 عاما.. إثيوبيا تستعيد 13 قطعة أثرية من بريطانيا
استعادت إثيوبيا، السبت، 13 قطعة أثرية نهبتها قوات الجنرال البريطاني "نابير" خلال معركة "مقدالة" الشهيرة قبل 150 عاما.
ودارت تلك المعركة مع قوات الإمبراطور الإثيوبي "تيودروس الثاني" في مقدالة، وعقب انتهاء القتال نهبت القوات البريطانية قلعة الإمبراطور تيودروس.
ومن بين القطع الأثرية التي تمت استعادتها: درع من البرونز، وكتاب صلاة قديم مرسوم باليد، وصليب فضي كبير، وصليب فضي صغير، وتاج الأساقفة والكهنة، و3 تيجان برونزية وفضية وقلادة.
وقالت وزيرة السياحة الإثيوبية، ناسيسي تشالي، إن استعادة هذه القطع الأثرية التاريخية تمثل انتصارا كبيرا، وجاءت بعد جهود مضنية بذلت لاستعادة العديد من الآثار الإثيوبية بالخارج، مشيرة إلى أنه سيتم بذل مزيد من الجهود لاستعادة التراث الإثيوبي في مختلف البلدان.
وأعربت الوزيرة الإثيوبية عن شكرها وتقديرها للمنظمات الحكومية وغير الحكومية على مساهماتها الكبيرة في إنجاح هذه الجهود.
وكانت الحكومة الإثيوبية قد طالبت بريطانيا بإعادة جميع القطع الأثرية الإثيوبية التي يضمها متحف "فيكتوريا وألبرت"، مؤكدة أن أديس أبابا لن تقبل استعادتها على سبيل الإعارة.
وتأتي المطالبة الإثيوبية باستعادة القطع الأثرية بعد أن عرض أحد أكثر متاحف لندن جذبا للسياح الكنوز الإثيوبية التي نهبتها القوات البريطانية من قلعة الإمبراطور الإثيوبي تيودروس عام 1868.
والإمبراطور تيودروس الثاني، حكم إثيوبيا في الفترة من عام 1855 حتى وفاته سنة 1868، ويصف المؤرخون عصره بأنه بداية إثيوبيا الحديثة ونهاية ما سُمي بـ"عصر الأمراء".
وعرف تيودروس الثاني بحبه للقوة والتسلح، لمنع أي غزو خارجي على مناطق حكمه.
وفي محاولة لتسريع تصنيع الأسلحة في إثيوبيا، أخذ تيودروس بعض المسؤولين البريطانيين والمبشرين الألمان كرهائن لجلب المساعدة التكنولوجية من بريطانيا، لكن الحكومة البريطانية شنت حملة لتحرير الرهائن، مما أدى إلى وقوع معركة مقدالة.