رئيس اتحاد الكتاب الإثيوبي: نحتاج إلى ثورة قراءة لحماية أجيال المستقبل
بشيء من اللطف الممزوج بالتركيز على أهمية القراءة والاطلاع للأجيال، شكا رئيس اتحاد الكتاب الإثيوبي، من تراجع الاهتمام بالقراءة بين الأجيال الجديدة.
وقال رئيس اتحاد الكتاب الإثيوبيين، أبري أدامو: "للقراءة المفيدة أهمية كبرى في بناء الإنسان وحضاراته وتنمية فكره ومهاراته، ولا يوجد جيل يطرح أسئلة ويبحث عن حلول للمشاكل في الآونة الأخيرة، والسبب عدم اهتمامه بالقراءة والاكتفاء بوسائل التواصل الاجتماعي".
وكشف أن اتحاد الكتاب الإثيوبيين يخطط لتوزيع الكتب في نسختها الإلكترونية لتشجيع القراءة ولتسهيل الحصول على الكتب في داخل وخارج إثيوبيا.
وأوضح أدامو، أنه رغم زيادة عدد المتعلمين من المواطنين والتوسع في التعليم الثانوي والجامعي، إلا أن عدد الأشخاص الذين يقرأون الكتب من أجل التعلم والترفيه متجها نحو الانخفاض.
وأشار الى أن أسلافه من السابقين، كانوا يؤمنون بأن القراءة هي أساس كل شيء، مضيفا: "خلال حكم منقيستو هايلي ماريام، الذي أطاحت به الجبهة الثورية لشعوب إثيوبيا (1974- 1991) كان أفراد الجيش وسكان المدينة وبقية المجتمع يستمتعون بالقراءة".
واستشهد أدومو بعدد الكتب التي كانت تطبع في السابق، وقال إنه خلال الإدارات السابقة للبلاد، كان عدد نسخ الكتاب لا تقل عن 30 ألفًا خلال العام، لكنه الآن لا يتجاوز 5 آلاف نسخة، وأرجع ذلك إلى اختفاء القارئ.
وتابع أدامو: "لا توجد منطقة بالبلاد لا يوجد بها مكتبات، ولكن مع الأسف حبيسة أرفف المكتبات يغطيها الغبار لا تجد من يقرأها، وبالمقابل المقاهي والنوادي الليلية مزدحمة".
وعن هذا الشأن يقول رئيس اتحاد الكتاب الإثيوبيين: "زيادة عدد الناس بالمقاهي والنوادي يعود إلى أنهم لا يعرفون لذة القراءة ومتعتها"، معتبرا ذلك "تصرفا غير رشيد، وهو الذي أدى إلى ما نشاهده في البلاد حاليا من قتل بعضنا البعض ومحاولة الهجوم العشوائي في مختلف أجزاء البلاد وحتى من الجامعات التي تعتبر مصدر العلم".
وأضاف: "الأجيال التي لا تعرف القراءة هي أجيال مهيئة ليس لقتل الانسان فحسب، بل يتعدي إلى الحيوانات أيضًا، لذا نحن الإثيوبيون بحاجة إلى ثورة قراءة للخروج من مشاكلنا التي أطلت على الجيل الجديد إن لم نتدارك هذه التحديات".
وحول بعض المعوقات التي تواجه مجال القراءة، قال: "تكاليف الطباعة في زيادة مستمرة ؛ والتحديث المستمر لوسائل الإعلام الإلكترونية، والتوسع في مواقع التواصل الاجتماعي، ومشاكل حقوق النسخ من أكبر المعوقات والمشاكل الرئيسية لصناعة الكتب".
وفي حديثه عن التقنيات قال أدامو: " ينبغي الاستفادة من التقنيات الحديثة في الترويج لعملية القراءة".
وتابع أدامو حديثه كمؤلف ورئيس اتحاد الكتاب الإثيوبيين، كاشفا وجود بعض المشكلات والتحديات التي تحتاج إلى معالجة ورؤية لتطوير الكتابة: "هناك مشاكل في استخدام المؤلفين للتكنولوجيا، بالاضافة إلى مشاكل التوزيع غير القانوني للكتب، وطباعة الكتب من قبل الناشرين دون إذن المؤلف، وبيع الكتب من قبل الناشرين دون علمهم، ومشاكل أخرى أصبحت تحديا".
وبشر أدامو محبي القراءة في الداخل والخارج بوجود خطط مع مطوري البرمجيات لجعل الكتب في متناول القراء عبرالتقنيات والتطبيقات الإكترونية .
وقال: "رغم أن الجمعية تشجع على قراءة الكتب المطبوعة، إلا أن التكنولوجيا لن تصبح حائلا بين القراء والكتاب".
واتحاد الكتاب الإثيوبيين هي مؤسسة سجلت لدى الحكومة الإثيوبية كهيئة مهنية غير حكومية تأسست قبل 61 عامًا لحماية مصالح الكتاب الإثيوبيين.
aXA6IDE4LjIxNy4yMDcuMTEyIA==
جزيرة ام اند امز