إبل إثيوبيا.. ثروة مُهمَلة وأمل بسباقات الهجن

معظم سكان شرق أفريقيا يعتمدون على الزراعة والرعي، إذ يتركز حوالي ثلث ثروات هذه المنطقة من الإبل في 3 دول هي السودان والصومال وإثيوبيا.

تعد الإبل واحدة من ثروات القارة السمراء، خصوصاً شرقها الذي يضم السودان وإثيوبيا وإريتريا والصومال وجيبوتي وكينيا.

• رغم شعبيتها الكبيرة.. مصارعة الجمال محظورة في باكستان

ويعتمد معظم سكان شرق أفريقيا على الزراعة والرعي، إذ يتركز حوالي ثلث ثروات هذه المنطقة من الإبل في 3 دول هي السودان والصومال وإثيوبيا.

ويوجد أكثر من 80% من إبل العالم في أفريقيا، 60% منها في دول شرق القارة (السودان والصومال وإثيوبيا وكينيا)، والتي تعد من أهم مصدري الجمال إلى شبه الجزيرة العربية ومصر.

وتقدَّر أعداد الإبل في إثيوبيا بـ4.8 مليون رأس بحسب إحصائيات صادرة عام 2010 لمؤسسة "بحنيك"، المتخصصة في الدراسات والبحوث.

وإثيوبيا إحدى دول شرق أفريقيا وأكبرها مساحة، وتوجد الإبل في غالبية أقاليمها لكن بدرجات متفاوتة وأنواع مختلفة، خصوصاً إقليم عفار الذي تعد فيه الإبل من أبرز أنواع الرعي.

أول سباق للهجن

شهدت مدينة "دري داوا" شرقي البلاد سباقاً للهجن في أكتوبر/تشرين الأول، يعد الأول من نوعه في البلاد.

ورغم قلة المشاركين الذين بلغ عددهم 22 متسابقاً لكن الحدث لقي اهتماماً واستحساناً من مواطني المدينة، الذين احتشدوا لمشاهدة السباق.

يقول جبريل أورنسو، مسؤول الرياضة في مدينة "دري داوا"، إنَّ غالبية رعاة الإبل يعتمدون على ماشيتهم في الاستفادة من لحومها وألبانها فقط، داعياً إياهم إلى المشاركة في سباقات الهجن لما تمثِّله من أهمية كبيرة في تنشيط قطاع السياحة في المنطقة.

ويضيف أنَّ إدارة الرياضة نظَّمت العديد من ورش العمل والزيارات لتوعية رعاة الإبل بأهمية المشاركة في السباق، مشيراً إلى أنَّ إثيوبيا تمتلك أنواعا عدة من الإبل ومن الضروري الاستفادة منها في المجال السياحي.

سباق الهجن في إثيوبيا لا يزال متواضعاً وبدائياً، وفق محمد أحمد بوح، عمدة المدينة، الذي يوضح أنَّ هذا المجال لم يتطور "كما نشاهده في الدول العربية، ومن الضروري تطويره من خلال تنظيم دورات تدريبية وتوعية ملاك الإبل بهذه المسابقات وأثرها".

ويناشد بوح في تصريحات لـ"العين الإخبارية" الدول العربية التي تهتم بمجال سباق الهجن بضرورة تبادل الخبرات وتقديم الرؤية المناسبة في هذا المجال.

ودعا بوح، هو خبير في مجال تربية الحيوانات، الجهات المختصة في الحكومة الإثيوبية لضرورة وضع سباقات الهجن في البرامج السياحية.