عرض بدرونز محلية الصنع.. تخريج طيارين عسكريين بإثيوبيا
استعرض الجيش الإثيوبي طائرات مسيّرة أجنبية الصنع خلال حفل تخريج طيارين عسكريين، وفق مشاهد بثّها التلفزيون الرسمي.
يأتي ذلك فيما قال خبير طائرات مسيّرة تابع من كثب النزاع في إثيوبيا، في تصريح لوكالة فرانس برس، إن الطائرات التي ظهرت في مشاهد البثّ من نوع "بيرقدار تي.بي2" وهي مسيّرة تركية، ومن نوع "وينغ لونغ1" وهي مسيّرة صينية الصنع.
والطائرتان المسيّرتان متوسطتا الارتفاع ويمكن التحكّم بهما من بعد وغير مأهولتين، وهما قادرتان على شن هجمات مسلّحة.
ويقول محلّلون إن استخدام القوات الحكومية مسيّرات قتالية، ساهم في قلب مسار الحرب ضد جبهة تحرير تجراي في شمال إثيوبيا.
وقال الناشط في منظمة باكس للسلام وين زويينبرغ إن "استعراض إثيوبيا العلني لقدراتها على صعيد المسيّرات المسلّحة ينطوي على أهمية لأن هذا الأمر يمكن أن يحسّن ظروف المحاسبة على استخدامها".
وتابع الناشط "الدعوات الدولية للشفافية والمحاسبة على استخدام القوة الفتاكة بواسطة المسيرات القتالية خلال عمليات التصدي للتمرد تستهدف الحكومة بذاتها بعد معلومات عن سقوط قتلى مدنيين في غارات طائرات مسيّرة، وتستهدف الدول التي باعتها لإثيوبيا على الرغم من المخاوف من احتمال إساءة استخدامها".
ومؤخرا، أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، تشكيل حكومته لجنة للتفاوض مع جبهة تحرير تجراي.
جاء ذلك في خطاب ألقاه آبي أحمد أمام البرلمان الإثيوبي، تحدث فيه عن عدد من التطورات على الأرض.
وقال آبي أحمد إن الحكومة الاتحادية شكلت لجنة للتفاوض مع قوات جبهة تحرير تجراي.
وأضاف : "فيما يتعلق بالسلام تم تشكيل لجنة. تحتاج المفاوضات إلى الكثير من العمل، وقد تم تشكيل لجنة وستدرس كيفية إجراء المحادثات".
وهذه أول مرة يذكر فيها آبي علنا معلومات بخصوص لجنة من هذا القبيل.
وعرقلت الحرب بين القوات الحكومية والجبهة المتمردة خطط الحكومة لتحديث الاقتصاد.
واندلع القتال في إقليم تجراي في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020 وامتد إلى إقليمي عفر وأمهرة المجاورين في العام الماضي.
لكن وتيرة القتال تراجعت منذ إعلان الحكومة الاتحادية عن هدنة إنسانية أحادية الجانب في مارس/آذار.
ومنذ فبراير/شباط الماضي، ألمح رئيس الوزراء الإثيوبي إلى إمكانية التفاوض مع جبهة تحرير تجراي.