إثيوبيا تحتفل بعيد الشكر لقومية الأورومو وآبي أحمد يهنئ بأطول رسالة
شهدت العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، السبت، احتفال قومية الأورومو بـ"مهرجان إريتشا" (يوم الشكر )، وسط مشاركة شعبية كبيرة.
وتحتفل العاصمة الإثيوبية بهذا المهرجان للمرة الثالثة بعد 150 عاما من أول احتفال.
ودأبت قومية الأورومو على الاحتفال بـ"مهرجان إريتشا" (يوم الشكر ) في الأحد الأول من أكتوبر كل عام، فيما احتفلت به في العاصمة السبت، ليتواصل الاحتفال ليوم الأحد بمدينة بيشفتو بإقليم أوروميا.
وبدأ توافد المئات من قومية الأورومو من مختلف أنحاء البلاد، من مساء الجمعة وحتى صباح السبت، إلى وسط العاصمة، مرتدين زيهم التقليدي بألوانه الزاهية الأبيض والأحمر والأسود، رافعين شعارات السلام والمحبة والشكر والتفاؤل بعام زراعي جديد، بذات أهداف مهرجان "إريتشا" (يوم الشكر).
وهنأ رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد شعب الأورومو، وقال إن شعب الأورومو غني بالقيم الثقافية التي تبني المحبة والأخوة والمصالحة، ويمثل المهرجان إحدى هذه القيم الثقافية الرائعة.
وأضاف آبي أحمد، في رسالة مطولة عشية الاحتفال: "نحن نستحق احترام وامتنان أجدادنا الذين أعطوا هذه القيمة الثقافية العظيمة لبلدنا".
وتابع أن "المهرجان يعبر عن عقيدة التسامح والمساعدة المتبادلة والتسامح والسلام والوحدة، ومستقبل مشرق إنه احتفال بحمد خالقنا، خالق كل شيء".
وتابع آبي أحمد قائلا: "لا يحتفل به شعب الأورومو فقط لأنه احتفال بالشكر والوحدة، إنه يوم لإظهار أن اريتشا هي واحدة من أقوى العبارات التي توحد الشعوب الإثيوبية، حيث تشترك جميع القوميات الإثيوبية في القيم الأساسية لـ اريتشا، ويتزينون بملابسهم التقليدية والغناء والرقص".
وأضاف: "تحتفل بلادنا بإريتشا هذا العام وسط التجارب والمحن، والشتاء وقت مليء بالتحديات، لكنه أيضًا وقت أمل لمزارعينا".
وأردف: "إذا أردنا أن تزدهر إثيوبيا الغد فعلينا أن نفعل شيئا اليوم من شأنه أن يحل المشاكل في الأوقات الصعبة ويفضي إلى المستقبل".
واستدرك قائلا: "لن يأتي عام إثيوبيا المشرق ما لم تترك المجموعة المدمرة (لم يحددها) التي تدمر ثقافتنا وإيماننا وحضارتنا وقيمنا في التعايش، فرأس مالنا السياسي هو سيادتنا وشعبنا الصالح".
وأضاف: "دعونا نبني جسرا فوق الحجارة التي ألقيت علينا، دعونا نبني بها مدرسة، نبني بها منشأة صحية، دعونا نقوم بتحديث دفاعاتنا، ندرب مزارعينا، ونسهل تقديم خدماتنا، يتم الاحتفال بهذا العام عشية نهضة إثيوبيا".
كما شهد المهرجان مشاركة واسعة من أعيان وقادة المجتمع والمعروفين لدى قومية الأورومو بـ"أبا قدا"، أصحاب الكلمة المسموعة، ومشاركات من قوميات أخرى زادت الاحتفال ضجيجا بألوانها المتعددة والمتباينة، بجانب الجموع الهادرة بمختلف مستوياتها والتي ضجت بها شوارع العاصمة ووسطها.
وتابع آبي أحمد: "سيتم استكشاف ديمقراطيتنا ووحدتنا الوطنية ونظامنا القضائي ونظامنا الاقتصادي والاجتماعي وعلاقاتنا الخارجية وشؤوننا الداخلية من جديد، لتجنب تكرار خطأ الأمس؛ لا ندع اختبار الأمس يأتي مرة أخرى".
وأضاف: "نحن بحاجة إلى التفكير لوقت أفضل وبلد أفضل، تعلمنا احتفالية إريتشا أن نثابر على الأمل والعمل الجماعي والتسامح وروح الأسرة"
وسينتقل الاحتفال، الأحد، إلى بحيرة "هورسيدي" بمدينة بيشفتو بإقليم أوروميا التي تبعد 48 كيلومترا عن أديس أبابا، وهو الاحتفال الرئيسي لهم، ويمثل "عيدا للشكر" على موسم الأمطار في البلاد.
وتحتفل قومية "الأورومو" التي تعد من أكبر القوميات الإثيوبية، اليوم، بمهرجان "إريتشا" (يوم الشكر).
وينظم احتفال "إريتشا" المعروف بـ"هورا فينفيني" للمرة الثالثة في أديس أبابا، بعد 150 عاما من الانقطاع منذ عهد الإمبراطور "منليك الثاني" (1889-1913) .
ودأبت قومية "الأورومو" على الاحتفال بالمهرجان في مطلع أكتوبر من كل عام، في بحيرة "هورسيدي" بمدينة بيشفتو التي تبعد 40 كيلومترا عن أديس أبابا وهو الاحتفال الرئيسي لهم، ويمثل "عيدا للشكر" على موسم الأمطار في البلاد.
ويتم الاحتفال بمهرجان إريتشا بنزول الجموع الغفيرة إلى بحيرة "هورسيدي" بمدينة بيشفتو لتغتسل منها، وتعبر عن شكرها للخالق الذي وهب الماء للحياة، فأحيا به الأرض وما عليها.