إثيوبيا قبل تشكيل الحكومة.. انتخابات تكميلية وحكومات أقاليم
انتخابات لعشرات المقاعد البرلمانية الفيدرالية شهدتها إثيوبيا، الخميس، قبل تشكيل حكومة جديدة الأسبوع المقبل.
واليوم، أجرت إثيوبيا انتخابات تكميلية في إقليم الصومال الإثيوبي وعدد من الدوائر بإقليمي هرر وشعوب جنوب إثيوبيا، استكمالا للانتخابات التي شهدتها البلاد في يونيو/حزيران الماضي، كما تمت عملية الاستفتاء الخاصة بالإقليم الـ11.
وخلال مؤتمر صحفي، أعلن المجلس الانتخابي الإثيوبي أنه تمكن من إجراء الانتخابات التكميلية في كل من إقليم الصومال الإثيوبي وبعض الدوائر بإقليمي هرر وشعوب جنوب إثيوبيا.
وأكدت رئيسة المجلس، برتكان ميدكسا، أن الانتخابات التكميلية جرت بشكل سلمي، مشيرة إلى أن الاقتراع جرى في جميع المناطق المتبقية باستثناء دائرة مويالي بإقليم الصومال الإثيوبي بسبب مشاكل أمنية.
وأضافت ميديكسا، بالمؤتمر نفسه، أنه "إلى جانب الانتخابات التكميلية اليوم، تمكنا أيضا من إجراء الاستفتاء للإقليم الـ11"، مشيرة إلى أن الاقتراع لم يشهد مشاركة مراقبين دوليين، وتمت من خلال المراقبين المحليين فقط.
تهنئة
من جانبه، هنأ رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد المواطنين الذين تمكنوا من الإدلاء بأصواتهم بحرية بـ"العمليتين الديمقراطيتين (الانتخابات التكميلية والاستفتاء الخاص بشعب جنوب غرب إثيوبيا)، قائلا إن الإثيوبيين الذين لم يتمكنوا من إجراء الانتخابات العامة السادسة لأسباب مختلفة في يونيو الماضي، أجروا اليوم انتخابات تكميلية بشكل ديمقراطي.
وأوضح آبي أحمد، في بيان مقتضب اليوم، أنه "من خلال الانتخابات التاريخية الشفافة والمصداقية، أدى المواطنون واجبهم الوطني بإعطاء أصواتهم لأفضل المرشحين السياسيين دون أي مشاكل أمنية".
وأضاف أن أهالي كونتا وأومو الغربية وبنتش شيكو وكافا وداورو وشيكا في جنوب غرب إثيوبيا، صوتوا أيضا في الاستفتاء معبرين عن رغبتهم بإقليم خاص بهم.
وعبر آبي أحمد عن شكره وتقديره لجميع الذين شاركوا في العملية الانتخابية، معربا عن شكره لـ"جميع الذين شاركوا في الإدارة الناجحة لهذه الممارسات الديمقراطية السلمية، وللمساهمة في تطوير ديمقراطيتنا الموحدة التي تُبنى على قيم الأخوة".
وصباح الخميس، فتحت مراكز الاقتراع أبوابها لتبدأ المنافسات الانتخابية، ووفق مجلس الانتخابات، سجل في عملية التصويت بالدوائر المتبقية، نحو 7 ملايين و686 ألفا و549 ناخبا للمشاركة في الانتخابات التكميلية، حيث سجل 1841 ناخبا في مدينة دري داوا، و135 ألفا و892 ناخبا في إقليم هرر، فيما سجل 5 ملايين و182 ألفا و606 ناخبين بإقليم الصومال الإثيوبي، و2 مليون و366 ألفا و210 ناخبين في الدوائر المتبقية من إقليم شعوب جنوب إثيوبيا.
وجاء اقتراع اليوم استكمالا للانتخابات العامة في الدوائر التي تم تأجيل الانتخابات التشريعية فيها بسبب مشاكل أمنية وأخرى فنية..
ووفق مجلس الإنتخابات الإثيوبية (هيئة دستورية مستقلة)، فإن الانتخابات المقامة في 21 يونيو/ حزيران الماضي، تمكن البلاد من تشكيل حكومة منتخبة.
وفي تصريحات إعلامية سابقة، قالت سوليانا شيملس، مستشارة الاتصالات بمجلس الانتخابات الإثيوبي، إن "نسبة تشكيل حكومة الأغلبية في البرلمان هي 1+50 أي أكثر من 274 مقعدا"، مشيرة إلى أن الانتخابات التي أجريت هي لأكثر من 400 مقعد بالبرلمان في هذه الجولة، وهو ما يمكن على إثره تشكيل حكومة منتخبة من الأغلبية الفائزة بعد صدور النتائج النهائية".
وفي 10 يوليو/ تموز الماضي، أعلن مجلس الانتخابات الإثيوبي، فوز حزب "الازدهار" الحاكم في الانتخابات البرلمانية بـ410 من إجمالي 436 مقعدا تم التنافس عليها في الجولة الأولى للبرلمان ما يضمن فترة ولاية ثانية مدتها 5 سنوات للحزب الفائز.
حكومات أقاليم
وفي ذات السياق، وتأكيدا على أن الانتخابات المقامة في يونيو الماضي تمكن البلاد من تشكيل حكومة إثيوبية منتخبة، بدأت الأقاليم بالإعلان عن حكوماتها الجديدة المنتخبة، تمهيدا لإعلان الحكومة الفيدرالية الجديدة والتي سيعلن عنها الإثنين المقبل .
والأسبوع الماضي، أعلن إقليم أوروميا، أكبر أقاليم البلاد، عن حكومته الجديدة، مجددا انتخاب سمليش أبديسا حاكما للإقليم، وسعادة عبدالرحمن رئيسة لمجلس إقليم أوروميا.
أيضا، أعلنت مدينة أديس أبابا التي تتمتع بحكم ذاتي، عن حكومتها الجديدة، مجددة إنتخاب أدانيش أببي عمدة للمدينة في دورة جديدة لـ5 سنوات، وكذلك الحال في إقليم عفار الذي جدد انتخاب أول أربا حاكما للإقليم.
وفي إقليم غامبيلا غربي البلاد، أعيد إنتخاب حاكمه السابق أومود أوجولو، فيما أعاد إقليم السيداما الوليد الذي أعاد إنتخاب دستا ليندامو ، حاكما له .
وبذلك، يصبح أمهرة (شمال) الذي يشهد مواجهات مع جبهة تحرير تجراي التي صنفها البرلمان "إرهابية"، الإقليم الوحيد الذي شهد تغييرا لحاكمه، حيث تم انتخاب دكتور يلقال كفألي، حاكما جديدًا له خلفا لأغنجو تشاغر .
أما إقليما شعوب جنوب إثيوبيا وبني شنقول غموز، فسيعلنان عن حكومتهما الجديدة السبت المقبل، وبانتظار ذلك، ستكون جميع الأقاليم التي شهدت الانتخابات العامة في يونيو الماضي، أعلنت عن حكوماتها الجديدة تمهيدا للإعلان عن الحكومة الفيدرالية.
جدير بالذكر أنه وفقًا لنتائج الانتخابات العامة، حقق حزب الازدهار الإثيوبي فوزًا ساحقًا، ما يعني أن آبي أحمد الذي تولى منصبه في 2018، سيتمكن من تشكيل حكومته بأريحية ليتولى المنصب لدورة جديدة مدتها 5 سنوات .
إقليم جديد
إلى جانب الانتخابات التكميلية في إقليم الصومال والدوائر المتبقية، تم أيضا إجراء استفتاء على إنشاء الإقليم الـ11 بالبلاد المنبثق عن إقليم شعوب جنوب إثيوبيا.
وفي أبريل/ نيسان الماضي، أعلن مجلس الانتخابات الإثيوبي إجراء استفتاء على إنشاء الإقليم الـ11، ضمن الانتخابات الإثيوبية العامة، ليتم تأجيل عملية الاستفتاء لتجرى مع الدوائر التي تأجيلها.
والإقليم الجديد الذي يحمل اسم "شعب جنوب غرب إثيوبيا"، يعد ثاني إقليم يجري تسميته ومنحه سلطات فيدرالية في عام واحد، بعد إقليم "السيداما" الذي دشنته السلطات العام الماضي.
وتتكون إثيوبيا من 10 أقاليم وهي أمهرة وتجراي وأوروميا وعفار والصومال الإثيوبي وبني شنقول جموز وشعوب جنوب إثيوبيا وجامبيلا والسيداما وهرر، بالإضافة إلى إدارة مدينتي أديس أبابا ودريداوا المتمتعة بإدارة مستقلة.
aXA6IDMuMTUuMTQxLjE1NSA= جزيرة ام اند امز