ختام اجتماع حول سد النهضة بأديس أبابا وسط أجواء إيجابية
الاجتماعات بدأت أمس وناقشت سبل ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي والتي مثلت عقبة في توصل الدول الـ3 إلى اتفاق نهائي.
تختتم، اليوم الخميس، بأديس أبابا أعمال الاجتماع الرابع حول ملف سد النهضة الإثيوبي بين وزراء الري والمياه لدول إثيوبيا ومصر والسودان، وسط أجواء إيجابية.
وبدأت الاجتماعات أمس وناقشت سبل ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي والتي مثّلت عقبة في توصل الدول الـ3 إلى اتفاق نهائي.
ومن المتوقع أن يخرج الاجتماع اليوم ببيان مشترك يوضح ملامح الاتفاق الذي توصلت إليه الدول الـ3 حول القضايا العالقة.
وفي الجلسة الافتتاحية، الأربعاء، أعرب وزراء الري بالدول الـ3 عن أملهم في التوصل إلى رؤية مشتركة ومرضية لجميع الأطراف.
وفي خطوة تعد مؤشرا لتسهيل التوصل إلى اتفاق، تقدم الجانب المصري بـ4 مكونات فنية أساسية بشأن مرحلة ملء وتشغيل سد النهضة أعلنها محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري المصري خلال الاجتماع.
وتشمل المكونات الفنية الأساسية "مرحلة ملء سد النهضة التي تُمكّن إثيوبيا من توليد الطاقة الكهرومائية وتحقيق التنمية، وتدابير تخفيف الجفاف لمواجهة حالات الجفاف أو الجفاف الممتد التي قد تتزامن مع فترة ملء سد النهضة".
كما شملت المكونات الفنية "القواعد التشغيلية العادلة والمتوازنة التي تمكّن إثيوبيا من توليد الطاقة الكهرومائية بشكل مستدام مع الحفاظ على تشغيل السد العالي، وإنشاء آلية تنسيق فعالة لتسهيل تنفيذ الاتفاقية".
وفي حالة عدم توصل الأطراف لاتفاق حول هذه القضايا العالقة سيكون المصير النهائي لهذه الاجتماع هو اجتماع واشنطن منتصف الشهر الجاري.
ومن المقرر أن تجتمع الدول الـ3 بواشنطن يوم 15 يناير/كانون الثاني الجاري، لتقييم مباحثات الاجتماعات الـ4.
وتأتي اجتماعات أديس أبابا، التي تختتم اليوم في ضوء ما تم التوصل إليه خلال اجتماع وزراء خارجية الدول الـ3 في العاصمة الأمريكية واشنطن في يوم 6 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وفي 6 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، اتفق اجتماع وزراء خارجية مصر والسودان وإثيوبيا في واشنطن على عقد 4 اجتماعات فنية، عقدت جميعها حيث يُعَد الاجتماع الرابع الذي يختتم اليوم بأديس أبابا هو الأخير.
وتُعَد مخرجات ختام الاجتماع اليوم الأهم؛ حيث متوقع التوصل إلى توافقات حول القضايا العالقة بين الدول الـ3 حول موضوع سد النهضة الذي بدأ إنشاؤه مطلع أبريل/نيسان من عام 2011.
واستضافت العاصمة السودانية، الخرطوم، اجتماعات وزراء ري مصر والسودان وإثيوبيا يوم 21 من ديسمبر/كانون الأول الماضي بشأن قواعد ملء وتشغيل السد التي تعد مصدر الخلاف.
وسبق جولة الخرطوم اجتماع بالقاهرة في 2 و3 ديسمبر/كانون الأول، وآخر تقييمي للمحادثات الماضية في واشنطن، وذلك في إطار سلسلة الاجتماعات الـ4 التي عقدت على مستوى وزراء الموارد المائية والوفود الفنية من الدول الـ3 وبمشاركة ممثلي الولايات المتحدة والبنك الدولي كمراقبين.
وفي نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، نفت مصر ما تناولته وسائل إعلامية ومنصات التواصل الاجتماعي، بشأن تنازلها عن مقترحها الخاص بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي.
وأوضح تقرير صادر عن المركز الإعلامي لمجلس الوزراء المصري أن مصر تتمسك بمقترحها الخاص بقواعد ملء وتشغيل سد النهضة، مؤكدا حرص القاهرة وسعيها للتوصل إلى اتفاق مع كل من السودان وإثيوبيا بخصوص تلك القواعد، بما يحقق مصلحة الدول الـ3 في التنمية، ولا يمثل خطرا جسيما على البلاد.
ويقول الجانب المصري إنه يسعى إلى التوصل لاتفاق بشأن ملء وتشغيل السد يحقق مصالح الدول الـ3 ويحقق التنسيق بين سد النهضة والسد العالي، بما يحافظ على استدامة النهر والمنفعة المشتركة.
في حين يؤكد الجانب الإثيوبي أن المخاوف بشأن السد لا محل لها، وأن فوائد السد ستعود على الدول الـ3 دون الإضرار بمصالحها المائية.