مصر تحدد 4 مكونات فنية لمرحلة ملء سد النهضة
خلال الاجتماع الرابع بين مصر والسودان وإثيوبيا بأديس أبابا مصر تعلن الاتفاق لأساسيات ملء سد النهضة وتكمن الاختلاف في حدود الجفاف
أعلن الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري المصري، 4 مكونات فنية أساسية قدمتها القاهرة بشأن مرحلة ملء وتشغيل سد النهضة.
جاء ذلك خلال الجولة الرابعة والأخيرة لاجتماعات وزراء ري الدول الـ3 "مصر، السودان، إثيوبيا" والوفود الفنية بمشاركة ممثلين للولايات المتحدة والبنك الدولي المنعقد في أديس أبابا.
وجاء في بيان وزارة الموارد المائية المصرية "أن عبدالعاطي أعلن المكونات الفنية الأساسية للاتفاقية النهائية التي تتضمن: مرحلة ملء سد النهضة التي تُمكّن إثيوبيا من توليد الطاقة الكهرومائية وتحقيق التنمية، وتدابير تخفيف الجفاف لمواجهة حالات الجفاف أو الجفاف الممتد التي قد تتزامن مع فترة ملء سد النهضة".
كذلك تشمل المكونات الفنية "القواعد التشغيلية العادلة والمتوازنة التي تمكن إثيوبيا من توليد الطاقة الكهرومائية بشكل مستدام مع الحفاظ على تشغيل السد العالي، وإنشاء آلية تنسيق فعالة لتسهيل تنفيذ الاتفاقية".
- إثيوبيا: ملتزمون بملء سد النهضة دون الإضرار بدولتي المصب
- مصر تنفي التنازل عن مقترحها الخاص بملء وتشغيل سد النهضة
وأكد وزير الموارد المائية والري المصري وجود فرصة حقيقية لتحقيق تقدم في الاجتماع الرابع، ما يحقق التغلب على الاختلافات والخروج بمسودة اتفاقية لملء وتشغيل سد النهضة.
وأضاف خلال كلمته الافتتاحية بالاجتماع: "اتفقنا على المكونات الأساسية، ويكمن الاختلاف في نهج التعبير في القيم العددية المرتبطة ببعض التعريفات، مثل حدود الجفاف، وبعض الاختلافات فيما يتعلق بالتصرفات الخارجة من سد النهضة في الظروف الهيدرولوجية المختلفة".
وأشار إلى أن هناك حاجة للاتفاق على تدابير تخفيف الجفاف بناءً على التنسيق والتعاون بين سد النهضة الإثيوبي والسد العالي المصري، ما يعُد ضرورة إلى مصر لما تعانيه من نقص في المياه يصل إلى 21 مليار متر مكعب في السنة.
وتأتي اجتماعات أديس أبابا، التي تستمر يومين، في ضوء ما تم التوصل إليه خلال اجتماع وزراء خارجية الدول الـ3 في العاصمة الأمريكية واشنطن في يوم 6 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
واستضافت العاصمة السودانية، الخرطوم، اجتماعات وزراء ري مصر والسودان وإثيوبيا في يوم 21 من ديسمبر/كانون الأول الماضي بشأن قواعد ملء وتشغيل السد الذي يعد مصدر الخلاف.
وأعلن البيان الختامي لاجتماع الخرطوم الاتفاق على استمرار المشاورات والمناقشات الفنية حول المسائل الخلافية كافة خلال الاجتماع الرابع المقرر عقده خلال الفترة من 9-10 يناير/كانون الثاني الجاري في العاصمة الإثيوبية، لتقريب وجهات النظر بين الدول الـ3 للوصول إلى توافق حول هذه القضية الخلافية.
وسبق جولة الخرطوم اجتماع بالقاهرة في 2 و3 ديسمبر/كانون الأول، وآخر تقييمي للمحادثات الماضية في واشنطن، وذلك في إطار سلسلة الاجتماعات الـ4 المقرر عقدها على مستوى وزراء الموارد المائية والوفود الفنية من الدول الـ3 وبمشاركة ممثلي الولايات المتحدة والبنك الدولي كمراقبين.
وفي نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، نفت مصر ما تناولته وسائل إعلامية ومنصات التواصل الاجتماعي، بشأن تنازلها عن مقترحها الخاص بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي.
وأوضح تقرير صادر عن المركز الإعلامي لمجلس الوزراء المصري أن مصر تتمسك بمقترحها الخاص بقواعد ملء وتشغيل سد النهضة، مؤكدا حرص القاهرة وسعيها للتوصل إلى اتفاق مع كل من السودان وإثيوبيا بخصوص تلك القواعد، بما يحقق مصلحة الدول الـ3 في التنمية، ولا يمثل خطرا جسيما على البلاد.
ويقول الجانب المصري إنه يسعى إلى التوصل لاتفاق بشأن ملء وتشغيل السد يحقق مصالح الدول الـ3 ويحقق التنسيق بين سد النهضة والسد العالي، بما يحافظ على استدامة النهر والمنفعة المشتركة.
في حين يؤكد الجانب الإثيوبي أن المخاوف بشأن السد لا محل لها، وأن فوائد السد ستعود على الدول الـ3 دون الإضرار بمصالحها المائية.
aXA6IDMuMTQ0LjI1NS4xMTYg جزيرة ام اند امز