السلام الإثيوبي الإريتري..انعكاسات إيجابية على استقرار القرن الأفريقي
خبراء لـ"العين الإخبارية": للإمارات دور بارز في المصالحة التاريخية بين إثيوبيا وإريتريا.
أكد خبراء في الشؤون الأفريقية، أن تجربة السلام الإثيوبي الإريتري تمثل نقطة تحول في منطقة القرن الأفريقي، مشيرين إلى أنها ستلقي بظلال إيجابية تقود للسلام الاستقرار في المنطقة.
وأوضح مختصون تحدثوا لـ"العين الإخبارية"، اليوم الثلاثاء، أن دولة الإمارات العربية المتحدة لعبت دورا بارزا في المصالحة التاريخية بين إثيوبيا وإريتريا ما أدى لإنهاء حالة الحرب التي امتدت 20 عاما بين البلدين.
وأشاروا إلى أن وساطة الإمارات الناجحة أعادت السلام بين أديس أبابا وأسمرة ومنطقة القرن الأفريقي بأثرها، وأسست منهجا ونموذجا سلميا يحتذى به.
واستكمالا لدور الإمارات الطليعي في ملف السلام الإثيوبي الإريتري، استضافت أبوظبي قمة ثلاثية بمشاركة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، بالإضافة إلى أسياس أفورقي، رئيس إريتريا، وآبي أحمد، رئيس وزراء إثيوبيا، بعد وصولهما إلى الإمارات في زيارة رسمية.
وكان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، قد استقبل الرئيس الإريتري أسياس أفورقي، ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الثلاثاء، في قصر الرئاسة بأبوظبي.
ويرى الخبير في الشؤون الأفريقية فيصل ياسين، أن القبول الذي تتمتع به دولة الإمارات قيادة وشعبا لدى الجانبين الإثيوبي والإريتيري وعلاقتها المتميزة بالبلدين مكنتها من الاضطلاع بدور الوسيط الفاعل الذي يحقق اختراقا سريعا في ملف السلام الأكثر تعقيدا في المنطقة.
وشدد ياسين، خلال حديثه لـ"العين الإخبارية"، على أن منطقة القرن الأفريقي موعودة بازدهار وتقدم تنموي كبير لا سيما عقب حالة الطمأنية التي بدأت تسود في أعقاب توقف النزاع الإثيوبي الإريتري، قائلاً :"الفضل يرجع - بعد الله - إلى دولة الإمارات والإرادة القوية لقيادة البلدين".
واعتبر ياسين، أن استضافة الإمارات للقمة الثلاثية المهمة تعكس مدى دعمها ورغبتها في إكمال عملية السلام بين إثيوبيا وإريتريا، في إطار دورها الطليعي تجاه المنطقة والإقليم.
ويرى كثيرون أن المصالحة التاريخية بين أديس أبابا وأسمرة لم تكن لتتم على وجه السرعة وبصورة مفاجئة لولا التدخلات الإيجابية من قوى إقليمية مؤثرة وذات مقبولية كبيرة لدى طرفي الصراع.
من جانبه، أكد الخبير في الشؤون الأفريقية الدكتور حاج حمد محمد خير أن الإمارات تجمعها علاقات ممتازة بإريتريا وإثيوبيا، لذلك استطاعت تقريب وجهات النظر بين الجانبين وساعدها في ذلك التغيرات السياسية التي حدثت في إثيوبيا وصعود آبي أحمد لرئاسة الوزراء في البلاد، وهو قادم بإرادة قوية لتحقيق السلام.
وقال محمد خير لـ"العين الإخبارية" إن السلام بين أديس أبابا وأسمرة ستكون له انعكاسات خارجية في المحيط الإقليمي الذي أكد أنه موعود بسلام مستدام أسوة بالتجربة الإثيوبية الإريترية.
ومضت إثيوبيا وإريتريا بعيدا في تحقيق السلام الشامل وتطبيع العلاقات الثنائية، في أعقاب زيارتين تاريخيتين قام بهما رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إلى أسمرة والرئيس الإريتري أسياس أفورقي لأديس أبابا، وما نتج عنهما من إعادة افتتاح سفارتي البلدين واستئناف الرحلات الجوية وجملة من التفاهمات.
ولم يكن الخبراء وحدهم من أكدوا جهود الإمارات في السلام بين البلدين، فسبق وأن أكد وزير الخارجية الإثيوبي رقيني قيبو الدور الكبير الذي لعبته الإمارات العربية المتحدة في إنهاء الحرب بين بلاده وإريتريا.
aXA6IDMuMTUuMjM5LjUwIA== جزيرة ام اند امز