أفورقي: تفويض رئيس وزراء إثيوبيا لقيادة تنمية مشتركة في البلدين
الرئيس الإريتري تعهد بالعمل المشترك مع رئيس وزراء إثيوبيا، قائلا: "سنضع سياسات وخططا مشتركة للبلدين وسنبدأ في تنمية مشتركة".
أعلن الرئيس الإريتري أسياس افورقي تفويضه لرئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد، لقيادة تنمية مشتركة في كل من إريتريا وإثيوبيا.
- إثيوبيا تطلب "رسميا" من الأمم المتحدة رفع العقوبات عن إريتريا
- إريتريا تدين هجوما استهدف تجمعا مؤيدا لرئيس وزراء إثيوبيا
جاء ذلك خلال كلمته في حفل عشاء أقيم على شرفه بمدينة أواسا عاصمة إقليم شعوب جنوب إثيوبيا، مساء السبت، حضرها عدد من الوزراء والمسؤولين من البلدين.
وقال أفورقي، ممتدحا رئيس وزراء إثيوبيا: "إنني فوضت أبي أحمد، لقيادة التنمية والنمو الاقتصادي المشترك في إريتريا وإثيوبيا".
وأضاف: "الشعبان الإثيوبي والإريتري محظوظان، لوجود قائد عظيم مثل أبي أحمد"، مؤكدا: "من اليوم وصاعدا سأزور إثيوبيا وكل أقاليمها في أي وقت دون إذن من رئيس وزراء إثيوبيا.. وأبي أحمد كذلك يمكنه زيارة إريتريا في أي وقت أراد دون إذني".
وتعهد الرئيس الإريتري بالعمل المشترك مع رئيس وزراء إثيوبيا، قائلا: "سنضع سياسات وخططا مشتركة للبلدين وسنبدأ في تنمية مشتركة تربط الشعب الإثيوبي والإريتري".
بدوره قال، رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد: "أزال الشعبان الجدار الذي فرق بينهما وفتحا صفحة جديدة أساسها السلام والمحبة والتنمية والمصير المشترك".
وشدد أبي أحمد على أهمية السلام، قائلا: "إن السلام الذي أتى به الرئيس الإريتري اليوم سيعم المنطقة كلها".
وفي وقت سابق من اليوم، أعرب الرئيس الإريتري، أسياس أفورقي، عن تقديره وشكره للشعب الإثيوبي لحفاوة الاستقبال التي حظي بها عند وصوله أديس أبابا.
وقال، في كلمته بحفل ترحيب أقامه الرئيس الإثيوبي بالقصر الوطني، بحضور أبي احمد: "سجلت إثيوبيا وإريتريا تاريخا جديدا طوت به صفحة الماضي".
وأضاف أنه سيلقي كلمة رسمية غدا الأحد يخاطب فيها الشعب الإثيوبي ويكشف خلالها مسار العلاقات المستقبلية بين شعبي البلدين.
واختتم أفورقي: "لا أستطيع أن أشرح شعوري بهذا اليوم، نحن محظوظون بمشاهدة هذا اليوم"، مشددا على أن البلدين يجب أن يتسابقا في العمل من أجل شعبي إثيوبيا وإريتريا .
ووصل الرئيس الإريتري أسياس أفورقي إلى مطار أديس أبابا الدولي، السبت، في زيارة رسمية هي الأولى من نوعها منذ عقدين، بعد قطع العلاقات بين البلدين عقب اندلاع الحرب بينهما في 1998 .
وكان في استقبال أفورقي لدى وصوله رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، وعدد من كبار المسؤولين وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين بأديس أبابا.
وحظي الرئيس الإريتري باستقبال جماهيري حاشد، بمطار أديس أبابا من مختلف فئات الشعب الإثيوبي ورجال الدين الإسلامي والمسيحي، واصطفت الجماهير على طول جنبات الطريق المؤدي إلى المطار رافعين لافتات تحمل صور الرئيس الإريتري ورئيس والوزراء الإثيوبي.
ومن المقرر أن يبحث أفورقي، خلال زيارته إلى إثيوبيا - التي تستمر لمدة يومين - العلاقات الثنائية وإعادة تطبيع العلاقات بين البلدين، كما سيزور المنطقة الصناعية في مدينة أواسا بإقليم شعوب جنوب إثيوبيا.
ومن المنتظر أن يفتتح أفورقي سفارة بلاده بأديس أبابا بعد انقطاع العلاقات الدبلوماسية لنحو عقدين من الزمن إثر اندلاع الحرب الإثيوبية الإريترية عام 1998.
كما سيخاطب حشدا جماهيريا بقاعة الألفية غدا الأحد، حيث يتوقع أن يحضر نحو 25 ألفا من الإثيوبيين بمناسبة عودة العلاقات بين البلدين.
وكانت "العين الإخبارية" قد انفردت، أمس الأول الخميس، بخبر عن زيارة الرئيس الإريتري إلى أديس أبابا، السبت، ونقلت عن مصادر مطلعة في أديس أبابا خبرا عن زيارة مرتقبة يجريها الرئيس الإريتري لإثيوبيا، يومي السبت والأحد المقبلين.
كان رئيس الوزراء الإثيوبي قد أجرى زيارة تاريخية لإريتريا، هي الأولى من نوعها، الأحد الماضي، بعد انقطاع دام لنحو 20 عاماً بين البلدين.
وحظي أبي أحمد، باستقبال حاشد من جموع المواطنين، الذين عبروا عن فرحتهم بالزيارة التاريخية.
ووقع رئيس الوزراء الإثيوبي والرئيس الإريتري، خلال الزيارة، الإثنين الماضي في العاصمة أسمرا، "إعلان سلام وصداقة" مشتركا ينهي الحرب بين الطرفين.
ونصت بنود الاتفاق على "إعلان نهاية الحرب" بين البلدين، و"فتح صفحة جديدة من السلام والتعاون"، وأن تعمل الدولتان على "تعزيز التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأمنية".
كما نص الاتفاق على "استئناف رحلات النقل والتجارة والاتصالات؛ والعلاقات الدبلوماسية"، فضلا عن "تنفيذ قرار ترسيم الحدود، وضمان السلام والتنمية والتعاون الإقليميين".
وطلبت إثيوبيا رسميا من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس رفع العقوبات المفروضة على إريتريا من قبل مجلس الأمن.