معهد أمريكي: إثيوبيا وإريتريا أمل جديد للسلام
وقّع قادة إثيوبيا وإريتريا في 9 يوليو/حزيران، إعلان السلام، لتعلن الدولتان بذلك إنهاء حالة الحرب بينهما.
وقّع قادة إثيوبيا وإريتريا في 9 يوليو/حزيران، إعلان السلام، لتعلن الدولتان بذلك إنهاء حالة الحرب، في خطوة بالغة الأهمية تجاه وضع حل لأحد أطول الصراعات في أفريقيا.
وأكد مجلس الأمن الدولي أن إعلان السلام الذي وقعه كل من إثيوبيا وإريتريا بعد 20 عامًا من العداوة، يمثل تطورا تاريخيا ومهما، وستكون له آثار إيجابية بعيدة المدى على القرن الأفريقي وما وراءه.
- إثيوبيا: عودة العلاقات مع إريتريا ستغير خارطة المنطقة السياسية
- إثيوبيا وإريتريا.. نهاية الحرب وتوقيع إعلان "سلام وصداقة"
وأشاد مجلس الأمن بكل من رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، والرئيس الإريتري أسياس أفورقي بشأن توقيع الاتفاق، مرحبًا بالتزامهما باستكمال العلاقات الدبلوماسية وبدء فصل جديد للتعاون والشراكة.
وأصدر الحزب الحاكم في إثيوبيا بيانًا يؤكد فيه القبول التام وتنفيذ الاتفاق مع إريتريا.
ورأى معهد "جيتستون" الأمريكي، أن عودة الدفء في العلاقات بين إثيوبيا وإريتريا يمكن أن يتأتى عنها ثمار اقتصادية للقرن الإفريقي، فهما شركاء في الاقتصاد الطبيعي ويمكن لإعلان السلام بينهما أن يخلق منفذًا للموانئ والتجارة العابرة للحدود والوظائف.
وأوضح المعهد الأمريكي أن خلق سلام دائم بين الدولتين لا يتعلق فقط بتقوية العلاقات الدبلوماسية بين أديس أبابا وأسمرا، لكنه مرتبط أيضًا باستعادة سبل كسب رزق المجتمعَيْن اللذين لطالما عاشا على مقربة من بعضهما.
وأشار "جيتستون" إلى أن السلام بين البلدين يعتبر فرصة جيدة للولايات المتحدة؛ لأنه يسمح بمزيد من الاستقرار، لافتًا إلى أن أول رئيس أفريقي أمريكي وهو باراك أوباما، غض طرفه عن قارة ميلاد والده، لكن الرئيس الحالي دونالد ترامب لديه الآن فرصة كبيرة لتعزيز السلام والرخاء والتنمية.
من جانبه، رحب الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي بدولة الإمارات العربية المتحدة، بعودة العلاقات الدبلوماسية بين دولتي إثيوبيا وإريتريا، مؤكدًا أن مثل هذا الاتفاق سينعكس إيجابيًا على تعزيز الأمن والاستقرار في البلدين والقرن الأفريقي ومنطقة الشرق الأوسط.
وأوضح وزير الخارجية الإثيوبي، ورقينه جبيو، أن الاتفاق التاريخي بين بلاده وإريتريا جاء نتيجة للجهود الكبيرة التي بذلها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، موجهًا إليه الشكر على الدور البالغ الأهمية الذي لعبه في تحقيق الانفراجة الدبلوماسية.
وقال الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية: إن دولة الإمارات العربية المتحدة أصبحت شريكاً مُقدَّراً في القرن الأفريقي، مؤكدًا خلال تغريدات عبر "تويتر" أن التواصل السياسي مع القرن الأفريقي يحمل في طياته مخاطر وفرصا، لكنه أساسي لارتباط المنطقة بأمن وازدهار العالم العربي.
وأوضح في هذا الصدد أن "التعامل الجاد والنفس الطويل لسياسة الإمارات يحظيان بالاحترام في القرن الأفريقي وعلى المستوى الدولى".
aXA6IDMuMTQyLjIwMC4yNDcg جزيرة ام اند امز