"إيجاد" تطالب القوى السودانية بضبط النفس

"إيجاد" دعت جميع الأطراف في السودان إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، مطالبة جميع الجهات الفاعلة بتحكيم صوت العقل.

عبر وزراء خارجية الهيئة الحكومية للتنمية بشرق أفريقيا "إيجاد"، الخميس، عن قلقهم من التدخلات الخارجية في السودان وأسفهم العميق للحادث المأساوي الذي شهدته الخرطوم مؤخراً، وطالبت القوى السودانية بضبط النفس.

•  "إيجاد" تدعو الأطراف السودانية إلى التفاوض بـ"حسن نية"
• "العسكري" السوداني يستأنف المفاوضات مع "الحرية والتغيير" الأحد

ودعا بيان صادر عن "إيجاد"، حصلت عليه "العين الإخبارية"، جميع الأطراف في السودان، إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، مطالبا جميع الجهات الفاعلة بتحكيم صوت العقل والتحلي بروح المسؤولية.

وناشد الوزراء جميع الجهات للتفاوض بصورة سلمية، والامتناع عن أي عمل من أعمال العنف، ووضع حلول تكون مقبولة للطرفين، وتعزيز التوافق السياسي، وتشكيل حكومة انتقالية.

كما أشاد بوساطة رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، مشدداً على أهمية ضمان استقرار السودان، كما قرر البيان جعل قضية السودان قيد النظر.

وحث المجتمع الدولي على دعم مبادرة الإيجاد، وضمان الاتساق والتآزر بين الاتحاد الأفريقي والإيجاد، بروح الحل الأفريقي لمشاكل القارة، وبذل أقصى الجهود لتحقيق سلام دائم في السودان.

وفيما يتعلق بجنوب السودان، أكدت "إيجاد" الحاجة إلى مراجعة التقدم المحرز في تنفيذ عملية السلام، التي تم إحياؤها وفقًا للتوجيه الذي حددته الدورة الاستثنائية الـ67 لمجلس وزراء المنظمة، والتي عقدت مؤخرًا في جوبا.

وفيما يخص ملف الصومال والبحر الأحمر، وبعد النظر في تقرير المبعوث الخاص للإيجاد إلى الصومال، والبحر الأحمر وخليج عدن، أشاد البيان بالتقدم المحرز في الملف، وطالب بالحاجة إلى أخذ الدروس المستفادة من مبادرة الإيجاد التي اتخذت لحل النزاعات وعدم الاستقرار في المنطقة والقارة.

هذا وكان قد ناقش مجلس وزراء الإيجاد في جلسته الاستثنائية رقم 68، المنعقدة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا أمس الأربعاء، الوضع في السودان والتطورات السياسية في جنوب السودان المجاورة، وحضر الاجتماع وزراء خارجية إثيوبيا والصومال وجيبوتي وكينيا وجنوب السودان والسودان ووزير الدولة للشؤون الخارجية في أوغندا.

وطالب البيان جميع الأطراف بتعزيز الاتفاق والاستمرار في الحوار السياسي بين الفرقاء السياسيين، داعيا حكومة جنوب السودان وجميع الأطراف في الاتفاق على توفير حماية خاصة للنساء والفتيات.

يذكر أن منظمة "الإيجاد" هي إحدى المنظمات شبه الإقليمية في أفريقيا، والتي ترعى التعاون والتكامل الإقليمي في منطقة شرق أفريقيا؛ حيث كانت مهمتها منحصرة في تعزيز التنمية ومكافحة الجفاف عقب تأسيسها في عام 1986، ثم تعددت مهامها لاحقا لتشمل قضايا السلم والأمن ومكافحة الهجرة غير الشرعية.

وتضم المنظمة في عضويتها كلا من "جيبوتي وإثيوبيا وكينيا والصومال والسودان وأوغندا وإريتريا وجنوب السودان".