مرض غامض يظهر في إثيوبيا.. الإبل "كلمة سر"
ظهر مرض غامض في مناطق بإقليمي أوروميا والصومال الإثيوبيين، يُرجِّح معهد الصحة العامة في البلاد أن يكون متلازمة الشرق الأوسط التنفسية.
وقال مسفن وسن، مدير فحص الأمراض والاستجابة في المعهد، إن أعراض المرض تتشابه مع أعراض الإصابة بالإنفلونزا.
وأضاف أنَّ المرض ظهر لدى بشر مخالطين للإبل، لافتاً إلى حالات نفوق على نحو غير مألوف بين الإبل لا يُعرف سببها بعد أن ظهرت على الحيوانات أعراض مماثلة لتلك التي أصابت البشر.
وأشار إلى أنَّ فريقاً من خبراء المعهد بالتعاون مع وزارة الزراعة ومنظمات معنية بصحة الحيوان يعمل على تحديد سبب المرض.
ولفت إلى أخذ عينات من الإبل المصابة وإرسالها إلى المركز الوطني لتشخيص وفحص صحة الحيوان لتحديد نوعية الوباء وسبب انتشاره.
وتوجّه فريق الخبراء إلى المناطق التي ظهر فيها الوباء، مشيراً إلى الإعلان الرسمي عن هذا الموضوع عبر مؤتمر صحفي لفريق الخبراء بعد تجميع معلوماته حول الوضع هناك .
وكانت منظمة الصحة العالمية قد ذكرت في تقرير لها الأحد الماضي أنه أصيب نحو 198 شخصاً في إقليمي أوروميا والصومال بمرض غامض، يتوقع أن يكون متلازمة الشرق الأوسط التنفسية.
وأشار التقرير إلى الإبلاغ عن 158 حالة بشرية في الفترة من 12 يونيو وحتى 20 يونيو/حزيران.
وأوضح التقرير أن يوم 12 يونيو/حزيران شهد دخول 40 حالة إلى المستشفيات تعافى منها 35 حالة وبقيت 5 حالات تحت العلاج، فيما لم يتم الإبلاغ عن أي حالات وفاة.
وذكر التقرير أن أعراض المرض تتمثل في إسهال وحمى وقيء مصاحب لاستهلاك لحوم الإبل.
ويوجد أكثر من 80% من إبل العالم في أفريقيا، 60% منها في دول شرق القارة (السودان والصومال وإثيوبيا وكينيا)، والتي تعد من أهم مصدري الجمال إلى شبه الجزيرة العربية ومصر.
وتقدَّر أعداد الإبل في إثيوبيا بـ4.8 مليون رأس بحسب إحصائيات صادرة عام 2010 لمؤسسة "بحنيك"، المتخصصة في الدراسات والبحوث.
وإثيوبيا إحدى دول شرق أفريقيا وأكبرها مساحة، وتوجد الإبل في غالبية أقاليمها لكن بدرجات متفاوتة وأنواع مختلفة، خصوصاً إقليم عفار الذي تعد فيه الإبل من أبرز أنواع الرعي وإقليم الصومال وبعض مناطق إقليم أوروميا.
معظم سكان شرق أفريقيا يعتمدون على الزراعة والرعي، إذ يتركز حوالي ثلث ثروات هذه المنطقة من الإبل في 3 دول هي السودان والصومال وإثيوبيا.