بدعم إماراتي وحضور أفريقي رفيع.. إثيوبيا تفتتح أعرق قصر وطني
القصر الوطني الإثيوبي الكبير أنشأه الإمبراطور منليك الثاني قبل أكثر من 130 عاما، وشهد العديد من الأحداث التاريخية المهمة
افتتحت إثيوبيا، الخميس، القصر الوطني الكبير، أعرق قصر وطني والمعروف محليا بـ"تالاق بيتا مينجيست"، والذي أنشأه الإمبراطور منليك الثاني قبل أكثر من 130 عاما.
واستغرق تحديث هذا المشروع الضخم، الذي مولته دولة الإمارات العربية المتحدة، 6 أشهر وشمل أعمال تحديث القصور الرئاسية وبناء أكبر حديقة بداخله، ضمن مشروع كبير لتطوير وتجميل أديس أبابا.
القصر عبارة عن مجمع ضخم في وسط العاصمة أديس أبابا ومقر قوة أباطرة إثيوبيا، وشهد العديد من الأحداث التاريخية المهمة، خلال تولي العديد من الحكام والأباطرة الإثيوبيين الحكم في البلاد.
افتتح القصر الرئاسي بحضور رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، ورئيسة إثيوبيا سهلى ورق زودي، ورئيس كينيا أهورو كينياتا، ورئيس أوغندا يوري موسفيني، ورئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، ورئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك.
ويعد القصر الوطني الكبير الذي أنشأه الإمبراطور منليك الثاني منذ أكثر من 130 عاما أكبر القصور التي بنيت في تاريخ الأباطرة الإثيوبيين.
يقع القصر على مساحة 400 ألف متر مربع من الأرض، وكان ينظر إليه على أنه مركز القوة السياسية في إثيوبيا في جميع العهود السابقة.
يضم المجمع، الذي تم تجديده، العديد من المعالم السياحية، بما في ذلك ساحة خضراء وحديقة للحيوانات وقاعة احتفالات إمبراطورية كبرى تسع لألفي شخص.
وفي تصريحات لـ"العين الإخبارية" أشادت بليني سيوم، السكرتيرة الصحفية لرئيس الوزراء الإثيوبي، بالدعم الإماراتي لهذا المشروع الوطني التاريخي.
وقالت سيوم إن "العلاقة الثنائية بين دولة الامارات العربية المتحدة وإثيوبيا مهمة جدا، وتعززت أكثر منذ وصول آبي أحمد للسلطة، بالإضافة للعلاقة الودية المتطورة التي نشأت في وقت وجيز بين آبي أحمد والشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة".
وتابعت سيوم أن التوجه الجديد لرئيس الوزراء الإثيوبي هو إحداث تحولات سياسية واقتصادية كبرى في البلاد، وفق منهج الاندماج الوطني بكامل مفهومه، ومع كل الدول التي لديها الرؤية نفسها والتطلعات للازدهار.
وعددت المسؤولة الإثيوبية فوائد وأهمية هذا المشروع الضخم، مؤكدة أنه سيدفع بتنشيط السياحة، ويحفز اقتصاد البلاد، فضلا عن أنها سترسخ مفهوم المسؤولية في نقل تاريخ البلاد إلى الجيل القادم والمحافظة عليه، ويتيح فرص عمل كما سيجعل العاصمة الإثيوبية أديس أبابا وجهة سياحية.
وقال آبي أحمد "إن الهدف من المشروع جعل أديس أبابا مدينة تليق بمكانتها وموقعها كعاصمة سياسية للقارة الإفريقية".
وأضاف أنه سيعمل على جعل المدينة قبلة لسياحة المؤتمرات والسياح من جميع أنحاء العالم، مشيرا إلى أن القصر الوطني الكبير الذي شيده الإمبراطور منليك (1889-1913) وأقام فيه كل من الإمبراطور هيلا سلاسي (1892-1975) والكونيل مينغستو هيلي ماريام (1975-1991) الذي كان مقرا لجميع الحكومات الإثيوبية سيفتتح للجمهور.
والقصر الوطني الكبير هو المقر الحالي لمكتب رئيس الوزراء الإثيوبي، ويقع وسط العاصمة أديس أبابا، وقام آبي أحمد خلال الـ6 أشهر الماضية بتحديث قصور الإمبراطور منليك الثاني والإمبراطور هيلا سلاسي، تمهيدا لفتحه أمام الشعب الإثيوبي، وجعله منطقة سياحية في البلاد وللسائحين الأجانب.
ويمتد مشروع التطوير والتجميل على طول أكبر نهرين في أديس أبابا بطول 23.8 كيلومترا و27.5 كيلومترا على التوالي، على الطريق من جبال أنطوطو إلى نهر أقاقي.
ومن المتوقع أن يستغرق المشروع الذي ستنفذه شركة "بيرنيرو" 3 سنوات.
وتحتضن مدينة أديس أبابا مقر الاتحاد الأفريقي واللجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة، بجانب أكثر من 130 سفارة أجنبية والعديد من المنظمات الإقليمية والعالمية.
aXA6IDE4LjExNy43NS41MyA=
جزيرة ام اند امز