البرلمان الإثيوبي يستهدف "رئة أعضائه"

منح الشهادة التشجيعية لإثيوبيا يأتي تقديرا لجهود الحكومة بتطبيق القانون بشكل عملي، ما من شأنه الحد من الآثار السلبية للتدخين.

منع البرلمان الإثيوبي أعضاءه من التدخين داخل وفي محيط البرلمان، تنفيذا لقانون أقره البرلمان في فبراير/شباط الماضي، بتقييد التدخين في الأماكن العامة.

ويحظر القانون التدخين في نطاق 100 متر من الأماكن العامة، وأماكن العمل والمؤسسات الصحية والمراكز الترفيهية للشباب، كما يحظر الإعلان عن المشروبات الكحولية في وسائل الإعلام، وفق ما نقلت وسائل إعلام إثيوبية رسمية، الأربعاء.

ويقدر عدد المدخنين في البلاد بنحو 3.4 مليون شخص، بحسب تقارير لوزارة الصحة الإثيوبية.

من جانبه، أعلن "بول مينوكا" ممثل منظمة الصحة العالمية بإثيوبيا، منح منظمة الصحة العالمية شهادة تشجيعية لإثيوبيا، لتنفيذ قرار منع التدخين في البلاد، والذي سيحد من التدخين والترويج له.

وقال خلال كلمة أمام البرلمان الإثيوبي بأديس أبابا: إن منح الشهادة التشجيعية لإثيوبيا يأتي تقديرا لجهود والتزام الحكومة الإثيوبية بتطبيق القانون الجديد بشكل عملي، ما من شأنه الحد من الآثار السلبية للتدخين صحيا وبيئيا، بحسب ما ذكره المسؤول الدولي.

وتعتبر إثيوبيا الدولة الأفريقية السادسة التي تحصل على شهادة تشجيعية من منظمة الصحة العالمية.

فيما قال أمير أمان وزير الصحة الإثيوبي: إن انتشار التدخين في إثيوبيا يعود إلى تدني سعر السجائر مقارنة بسعره في الدول الأفريقية، حيث يصل سعر العلبة إلى نحو 2 دولار أمريكي.

وأوضح أن الحكومة تدرس إمكانية زيادة قيمة الضرائب على تجار مستوردي التبغ في إثيوبيا، بما يؤمن إنفاذ القرار الجديد بشكل أوسع.

ويستهدف قرار البرلمان الإثيوبي نحو 3.4 مليون مدخن، منهم مليونان يدخنون بصورة شبه يومية، ما جعل هذه الظاهرة تدق جرس إنذار للقائمين على أمر الصحة في عموم إثيوبيا.

ووجد القرار صدى واسعا في الشارع الإثيوبي، الذي غلبت عليه ظاهرة التدخين مؤخرا والمنتشرة بشكل كبير في أوساط الذكور، وأكد جمال حسن مواطن إثيوبي أن التدخين لم يكن منتشرا بشكل مخيف من قبل، حتى إن الدعاية له من قبل الشركات لم تصل إلى مستوى كبير يلفت انتباه الحكومة.

وشدد جمال، في تصريح لـ"العين الإخبارية"، على أن الأفلام والمسلسلات الغربية هي التي أثرت على عقول الشباب، البعض منهم تعدي إلى استعمال أنواع خطيرة من التبغ.

فيما أشاد سيمون تكلي بالقرار الجديد واعتبره جاء متأخرا، وأشار، في تصريح لـ"العين الإخبارية"، إلى أن آثار التدخين السلبية أضرت كثيرا بغير المدخنين.

وكانت وزارة الصحة الإثيوبية قد أعلنت في مايو الماضي حظر الترويج للمشروبات الكحولية في كافة وسائل الإعلام المرئية والمقروؤة والمسموعة.

aXA6IDMuMTM3LjE4MC42MiA=

جزيرة ام اند امز