إثيوبيا تحتفل بيوم المحاربين القدامى ومواجهة الغزو الإيطالي
احتشد المئات من الإثيوبيين، صباح اليوم الخميس، بالعاصمة أديس أبابا، احتفالا بيوم المحاربين الـ 81 بمشاركة الرئيسة الإثيوبية سهلي ورقي زودي، وبحضور عدد كبير من المحاربين القدامى، الذين ارتدوا الملابس العسكرية القديمة وحملوا الأعلام الإثيوبية.
وفي مشهد كرنفالي وطني حاشد وقف العشرات من الإثيوبيين في ساحة نصب المحاربين القدامى الذي يتوسط ضاحية "أرات كيلو"، تقدمتهم موسيقى الشرطة والقوات المسلحة الإثيوبية، التي عزفت النشيد الوطني الإثيوبي، وقامت الرئيسة الإثيوبية بوضع إكليل من الزهور على نصب المحاربين القدامى.
وتأتي هذه الاحتفالات تخليدا للمحاربين القدامى الذين تصدوا للغزو الإيطالي في معارك متعددة، في الفترة من 1935 إلى 1941، حيث حقق الإثيوبيون بالتعاون مع حلفائهم من مختلف الدول والجنسيات نصرا كبيرا وطردوا الغازي الإيطالي من إثيوبيا.
وتحدثت الرئيسة الإثيوبية سهلي ورقي مخاطبة المحتفلين قائلة: "سر انتصار أجدادنا على العدو الفاشي كان وحدتهم وشجاعتهم بشأن حماية بلادهم".
وأضافت: "الإثيوبيون عليهم الالتزام بالحوار والتفاهم لتجاوز تحدياتهم ووضع استراتيجية واضحة ليسيروا عليها معا".
وأشادت الرئيسة الإثيوبية بتضحيات الأجداد والآباء داعية إلى الاقتداء بهم وجعل هذه الذكرى طريقا نحو الوحدة والتضامن من أجل بناء إثيوبيا التي نريد.
كانت إثيوبيا واجهت الغزو الإيطالي الثاني في الفترة من 1935 إلى 1941 في عهد الإمبراطور هيلا سيلاسي الأول (1913-1974)، والتي احتلت فيها إيطاليا أجزاء كبيرة من البلاد، ما أدى لإبعاد الإمبراطور هيلا سيلاسي عن إثيوبيا، والذي تحرك بمساعدة دول عدة من الحلفاء ومجموعة من المقاتلين الإثيوبيين، الذين اتحدوا تحت قيادته وتصدوا للجيش الإيطالي في معارك عدة وهزمت إيطاليا من قبل الإثيوبيين بدعم من بريطانيا وعدة دول.
ويحتفل الإثيوبيون كل عام في 5 مايو/أيار، بذكرى يوم المحاربين القدامى في "ضاحية أرات كيلو " بأديس أبابا حول النصب التذكاري، والذي بني تخليدا لنضالات العديد من المحاربين الإثيوبيين الذين ضحوا بحياتهم من أجل طرد الغازي الإيطالي.