أحداث "جوندر" الطائفية.. إثيوبيا تعتقل 6 قادة سياسيين وأمنيّين
أعلنت السلطات الإثيوبية بإقليم أمهرة اعتقال 6 قادة سياسيين وأمنيين، لصلتهم بأحداث مدينة جوندر.
وكشف مكتب السلم والأمن في أمهرة شمالي إثيوبيا عن اعتقال 6 من القادة السياسيين والأمنيين والتحقيق معهم لصلتهم بالأزمة الأمنية في منطقة جوندر بالإقليم.
وتعهد المكتب، في بيان نشرته وسائل إعلام محلية، اليوم الثلاثاء، باتخاذ الإجراءات اللازمة بعد مناقشات مستفيضة وتقييمات مع المواطنين والقادة السياسية والأجهزة الأمنية على جميع المستويات.
وأشار البيان إلى أن هناك ملاحظات من قبل سكان المنطقة حول تدخل القوة الأجنبية، ووجود ضعف في الهياكل الأمنية، والثغرات في نظام المحليات، علاوة على التأخر في الحلول لملكية المواقع بين الطوائف الدينية المتنازع عليها.
والأربعاء الماضي، قال بيان صادر عن المجلس المحلي إن أعمال العنف التي راح ضحيتها أكثر من 20 قتيلا وعشرات الجرحى "تقف وراءها مجموعة متطرفة من المسيحيين ارتكبت المجزرة واستخدمت فيها أسلحة بيضاء وقنابل يدوية".
وطالب المجلس الإسلامي بالإقليم، الحكومة الفيدرالية والمحلية، بضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة، وتقديم كل من يقف وراء هذه الأحداث إلى المحاكمة الصارمة.
وبعدها بيومين، أعلنت فرقة العمل الأمنية المشتركة والمكونة من الجيش والشرطة الفيدرالية والأمن، اعتقال 280 مشتبها بتورطهم في أعمال العنف في مدينة جوندار بإقليم أمهرة.
والخميس ، ذكر بيان لقوة الأمن الإثيوبية الفيدرالية المشتركة أن "هناك قوى (لم يسمها) تعمل بغطاء ديني لزعزعة استقرار البلاد".
وتتكون قوة العمل الأمنية المشتركة من جهاز الأمن والاستخبارات، وشبكة أمن المعلومات الوطنية والشرطة الفيدرالية والجيش الإثيوبي.
وقال البيان إن هذه المجموعة كانت تعمل لتفكيك البلاد منذ فترة طويلة، إلا أنها لم تستطع تحقيق أهدافها بسبب تماسك القيم الاجتماعية المشترك التي يتمتع بها المجتمع الإثيوبي منذ زمن بعيد.
ولفت إلى أن هذه الجماعات المناهضة للسلام في إثيوبيا تحاول زعزعة استقرار البلاد باسم الدين، موضحا أن هذه الجماعات "خططت لخلق الفتنة بين المسلمين والمسيحيين في منطقة جوندار بهدف تحقيق رغبتها الهدامة بنشر الفتنة على نطاق واسع بالبلاد".