منتدى للسلام بين إقليمي أوروميا والصومال الإثيوبيين
رئيس إقليم أوروميا وحاكم إقليم الصومال الإثيوبي يؤكدان أهمية بناء السلام وتعزيز ثقافة التعايش والتسامح بين الإقليمين.
انطلق في مدينة "جيغ جيغا" حاضرة إقليم الصومال الإثيوبي (شرق)، الإثنين، منتدى لبناء السلام بين إقليمي أوروميا والصومال الإثيوبي ويبحث بناء السلام في الإقليمين ويستمر يومين.
وأكد كل من رئيس إقليم أوروميا وحاكم إقليم الصومال الإثيوبي أهمية بناء السلام وتعزيز ثقافة التعايش والتسامح بين الإقليمين.
وقال حاكم إقليم الصومال الإثيوبي، مصطفى محمد، إن إقليمي الصومال وأوروميا يعملان على الارتقاء بمستوى السلام والاستقرار الذي يتجاوز آثاره إلى منطقة شرق أفريقيا.
وأشار خلال حديثه في المنتدى التشاوري الشعبي، إلى أن الصومال الإثيوبي استعاد عافيته وأمنه واستقراره بعد التغيرات التي شهدها عقب تولي آبي أحمد رئاسة الوزراء أبريل من العام الماضي.
وتطرق حاكم إقليم الصومال الإثيوبي إلى أعمال العنف والانتهاكات التي شهدها إقليم الصومال خلال الحكومة السابقة، وقال إن شعب الصومال والأورومو يربطهما تاريخ واحد، وارتباط وثيق من حيث اللغة والنسب، والعلاقات الاقتصادية والاجتماعية، بالإضافة إلى التاريخ النضالي المشترك.
وطالب "محمد" الشعب بإعادة بناء العلاقات بين الشعبين، منوها بضرورة تفعيل دور حكومتي الإقليم بالعلاقات الجيدة ودفعها لتلعب دوراً هاماً في الوضع الاستراتيجي لمنطقة شرق أفريقيا.
ودعا حكومة إقليم أوروميا للعمل معا في بناء مؤسسات تقوم بالأعمال التنموية المشتركة.
بدوره قال رئيس إقليم أوروميا، شملس أبديسا، إن العلاقة بين شعب أورومو والشعب الصومالي هي علاقة قديمة ومتجذرة عبر التاريخ.
وأضاف خلال كلمة له بالمنتدى أن الشعبين عاشا معاً، وما زالا يعيشان سويا.
وأكد "أبديسا" أن سلام الشعبين له أثر إيجابي كبير على سلام واستقرار جيبوتي، كينيا، والصومال، مشيرا إلى ضرورة تعزيز الروابط السياسية والاجتماعية والاقتصادية والاستراتيجية بين حكومتي الإقليم لحل المشكلات التي تنشب من وقت لآخر.
يذكر أن إقليم الصومال الإثيوبي شهد أعمال عنف طائفي في أغسطس الماضي، قتل فيها نحو 50 شخصا وأصيب 266 آخرون في الفترة ما بين 4-6 أغسطس 2018.
كما شهد إقليما أوروميا والصومال الإثيوبي اشتباكات على الحدود، ما تسبب في سقوط قتلى ونزوح 600 شخص، من "أوروميا" إلى إقليم "هرر" المجاور، وفق ما أفادت به الحكومة الفيدرالية، في سبتمبر 2017.
ويتمتع إقليم "أوروميا" والصومال الإثيوبي بحكم شبه ذاتي، ويتبعان الفيدرالية الإثيوبية المكونة من 9 أقاليم، والتي بدأت الحكم الفيدرالي بعد سقوط نظام منغستو هايلي ماريام عام 1991.
aXA6IDE4LjIyNC41Ni4xMjcg
جزيرة ام اند امز